أعلنت وزارة الصحة المصرية عن تشديد الإجراءات الوقائية في جميع المنافذ البرية والجوية بجنوب البلاد، عقب انتشار مرض الكوليرا في السودان وظهور حالات لفيروس جدري القردة في بعض الدول الإفريقية.
وفي حديث تلفزيوني، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، أن مصر اتخذت تدابير وقائية صارمة منذ بدء الصراع في السودان لمنع انتقال أي أمراض معدية.
ومع ظهور الكوليرا، تراقب الوزارة الوضع بشكل دقيق وتطبق البروتوكولات الصحية اللازمة في جميع المنافذ الحدودية. وأضاف أن الوزارة تعتمد على أحدث الأساليب العلمية والطبية لرصد الوافدين وحجر المشتبه بإصابتهم، مؤكداً أن مصر خالية من الكوليرا، حيث تم تسجيل آخر حالة في عام 2006.
كما أشار إلى رفع درجة اليقظة وتحديث نظم التتبع للكشف عن أي أمراض معدية قد تنتشر في الدول المجاورة أو على مستوى العالم.
وأضاف عبد الغفار أن الكوليرا تنتقل عبر المياه الملوثة، مشيراً إلى وجود متابعة مستمرة وتحديث للبروتوكولات الوقائية المتعلقة بهذا المرض.
يُذكر أن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أعلن في وقت سابق انتشار وباء الكوليرا في البلاد نتيجة تدهور الأوضاع البيئية التي يعاني منها السودان بسبب الأزمة المستمرة منذ أكثر من عام، حيث أثبتت الفحوص المخبرية للإسهالات المائية أنها ناتجة عن الكوليرا، مما دفعه للإعلان الرسمي عن وجود الوباء.