أصدرت وزارة الصحة والسكان تقريرًا رسميًا حول فيروس جدري القرود، مؤكدةً أن احتمالية تحوله إلى جائحة ضئيلة.
وأوضحت الوزارة أن الأوبئة الكبرى، مثل إنفلونزا الخنازير و«كوفيد - 19»، عادةً ما تكون نتيجة فيروسات تنتشر عبر الهواء بسرعة كبيرة، مما يتيح انتقال العدوى حتى من الأشخاص غير المصابين بأعراض.
وأشار التقرير إلى أن فيروس «إم بوكس»، المسمى بجدري القرود، ينتقل أساسًا من خلال الاتصال المباشر بالجلد مع المصابين أو عبر ملامسة الملابس أو الملاءات التي استخدمها الأشخاص المصابون.
انتشار جدري القرود مقارنة بفيروس كورونا
وفقًا للوزارة، يعتبر الخطر على عموم السكان في الدول التي لا توجد بها حالات انتشار لفيروس جدري القرود «منخفضًا»، حيث ينتشر هذا الفيروس ببطء مقارنة بفيروس كورونا.
فقد شهدت حالات كوفيد - 19 ارتفاعًا حادًا بعد تحديده في الصين، حيث ارتفعت الحالات من عدة مئات إلى عدة آلاف في غضون أسبوع واحد في يناير 2020.
وفي مارس 2020، وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد - 19 بأنه جائحة، بعد تسجيل أكثر من 126 ألف إصابة و4600 حالة وفاة في غضون ثلاثة أشهر من اكتشاف الفيروس.
بالمقابل، استغرق الأمر حتى عام 2022 حتى وصل عدد حالات جدري القرود إلى حوالي 100 ألف حالة على مستوى العالم، مع تسجيل نحو 200 حالة وفاة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأكدت الوزارة أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري، وهو ما لم يكن متوفرًا في الأيام الأولى لجائحة كوفيد - 19.
وأفادت الوزارة بأن العالم يمتلك الآن الأدوات اللازمة لمكافحة الجدري، وهو وضع مختلف تمامًا عن فترة كوفيد - 19 حيث لم تكن هناك لقاحات أو مضادات فيروسية متاحة. ومع ذلك، شددت الوزارة على أهمية التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لضمان السيطرة على المرض، معربةً عن أن احتمالية تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.