أثبتت السنة النبوية في عدة أحاديث أن المسيح الدجال هو من علامات يوم القيامة، وأنه سيظهر في نهاية الزمان ويدعي الربوبية، حيث منحه الله قدرات خارقة لامتحان إيمان الناس.
يُعرف المسيح الدجال بأنه رجل أعور عينه اليسرى، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الدجال ممسوح العين»، وسمي بالدجال لأنه يمسح الأرض ويكذب على الناس. وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- فتنة الدجال بأنها أخطر فتنة تمر على البشرية، حيث قال: «ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال».
هل المسيح الدجال لن يدخل مصر؟
صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، بأن المسيح الدجال لن يدخل أربعة مساجد وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ومسجد الطور في سيناء. وأوضح أن دخول المسيح الدجال سيكون بصورتين، إحداهما حقيقية بجسده والأخرى عبر وسائل الإعلام والتلفزيون.
في القرون الماضية، كان العلماء يفسرون الأحاديث المتعلقة بالدجال بما يتناسب مع معرفتهم في ذلك الوقت، كما ذكر السيوطي في كتابه «القول الجلي في تطور الولي والنبي»، مشيرًا إلى أن وجود الدجال في عدة أماكن في نفس الوقت يمكن تفسيره الآن بوجود وسائل الإعلام والستالايت.
قصة تميم الداري ورؤيته المسيح الدجال
تحدثت العديد من الأحاديث المتواترة عن الدجال وخروجه في آخر الزمان، مشيرة إلى أنه سيظهر في جميع القرى والبلاد عدا مكة والمدينة. ففي حديث عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، ورد أن الدجال قال عن نفسه: «إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما».
صفات المسيح الدجال
يُوصف الدجال بأنه رجل قصير القامة، ممتلئ الجسم، شعره كثيف أجعد، وذو جبهة عريضة، مكتوب بين عينيه "كافر" يقرأها المؤمنون فقط. يجول الدجال الأرض خلال أربعين يومًا، وسيكون سريع الحركة في الأرض كالمطر المدفوع بالريح، باستثناء مكة والمدينة، حيث ستحرسهما الملائكة.
فتنة المسيح الدجال وهلاكه
للدجّال أساليب عديدة في فتنة الناس، ومنها القدرة على تغيير الحقائق مثل جعل الماء يبدو كالنار والنار كالماء البارد. كما يستخدم الشياطين للتجسد في صورة الأموات لإضلال الناس. إلا أن المؤمنين سيحميهم الله من هذه الفتنة.
يمكن النجاة من فتنة الدجال بزيادة الإيمان والثبات عليه، والعمل بوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بحفظ أول عشر آيات من سورة الكهف، واللجوء إلى الحرمين الشريفين. سينتهي أمر الدجال على يد عيسى بن مريم -عليه السلام- الذي سيقتله في باب لُدّ.
الخلاصة: المسيح الدجال لن يدخل مصر، ولكنه لن يتمكن من دخول أربعة مساجد هي المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ومسجد الطور في سيناء. وستكون فتنة الدجال عظيمة، وسينتهي أمره على يد عيسى بن مريم.