للمرة الأولي، فضح عبد السلام هنية، نجل زعيم حركة "حماس" الراحل إسماعيل هنية، الاحتلال ومن ثم كشف عن تفاصيل جديدة تتعلق باغتيال والده في طهران.
وأوضح عبد السلام في حديث لقناة "العربية" أن عملية الاغتيال تمت عبر قصف صاروخي موجه استهدف هاتف والده المحمول، الذي كان بجانبه أثناء نومه. وأشار إلى أن الصاروخ أصاب رأس هنية بشكل مباشر.
ونفى عبد السلام الشائعات التي تحدثت عن وجود قنبلة مزروعة، موضحًا أنه كان هناك حراس شخصيون ومستشارون في غرفة قريبة، ما كان سيؤدي إلى تدمير المكان بالكامل إذا كانت هناك عبوة ناسفة. وأضاف أن الهاتف المحمول جعل من هنية هدفًا سهلًا، خاصةً وأنه كان يحمل الهاتف أثناء حضوره حفلاً رسميًا.
وأكد عبد السلام أن والده كان يتصل بهاتفه بشكل متكرر في يوم الاغتيال، بما في ذلك عند الساعة 10:15 مساءً، قبل قليل من وقوع الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن إسماعيل هنية، إلى جانب حارسه الشخصي، قُتل في 31 يوليو بعد حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني لاحقًا أن الهجوم كان بواسطة قذيفة قصيرة المدى تحتوي على حوالي 7 كيلوغرامات من المتفجرات.
تسود حالة من التوتر في المنطقة وسط توقعات برد إيراني محتمل على عملية الاغتيال، حيث يتهم الحرس الثوري كل من تل أبيب وواشنطن بالتورط في هذه الجريمة.