في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بدأت وزارة التضامن الاجتماعي عملية صرف الدعم النقدي لبرنامج "تكافل وكرامة" للفئات الأكثر احتياجًا في جميع محافظات الجمهورية.
هذا البرنامج يستهدف دعم نحو 5.2 مليون أسرة، أي ما يقارب 22 مليون مواطن، ممن هم بحاجة إلى رعاية اجتماعية.
الدفعة الخاصة بشهر أغسطس تشمل إضافة 50 ألف أسرة جديدة إلى برنامج "تكافل وكرامة"، وفقًا لقاعدة البيانات الوطنية للبرنامج، مما يوسع نطاق الدعم ليشمل عددًا أكبر من المستحقين.
ويمكن للمستفيدين الحصول على الدعم المالي من خلال ماكينات الصراف الآلي التابعة للبنوك المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية. هذه الماكينات ليست مخصصة فقط لسحب الأموال، بل يمكن استخدامها أيضًا في الدفع الإلكتروني، وإجراء المعاملات الحكومية، وشراء السلع والخدمات، مما يسهل على المستفيدين إدارة شؤونهم المالية بمرونة وسهولة.
لمتابعة سير عملية الصرف، شكلت وزارة التضامن الاجتماعي غرفة عمليات مخصصة لهذا الغرض. هذه الغرفة تعمل بتنسيق مباشر مع المحافظين ومديري مديريات التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري.
الهدف من هذا التنسيق هو ضمان سير عملية الصرف بسلاسة، والتدخل الفوري في حال حدوث أي تزاحم أو تكدس أمام ماكينات الصراف الآلي أو مكاتب البريد.
في سياق متصل، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، أن الوزارة تسعى إلى تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى إنهاء قوائم الانتظار الخاصة ببرنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة". هذه الخطة مدعومة بشكل كامل من القيادة السياسية، وتهدف إلى إدخال جميع الأسر المؤهلة في البرنامج. على سبيل المثال، في شهر يوليو الماضي، تمت إضافة 73 ألف أسرة جديدة إلى البرنامج. الوزارة لا تكتفي بذلك، بل تواصل دراسة حالات الأسر التي لم تعد مستهدفة بالبرنامج، سواء لأنها حصلت على فرص للتمكين الاقتصادي أو لأن مصادر دخلها تغيرت، لضمان توجيه الدعم لمستحقيه بشكل دقيق وفعال.
بهذا النهج الشامل، تهدف وزارة التضامن الاجتماعي إلى تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي وضمان وصول الدعم إلى كل من يحتاجه، مع مراعاة تحسين الإجراءات وتطوير آليات التنفيذ بشكل مستمر.