تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول حكم قراءة القرآن في المآتم وأماكن العزاء، وكذلك مسألة أخذ الأجرة على هذه القراءة، حيث يدّعي بعض الناس أن ذلك يعد بدعة.
أجابت دار الإفتاء بأن قراءة القرآن في المناسبات مثل المآتم وسرادقات العزاء، والحصول على أجر مقابل هذه القراءة، هو أمر مشروع وقد اعتاده المسلمون دون اعتراض.
وأوضحت أن مثل هذه الأفعال تتماشى مع ما سمح به الله ورسوله، من إقامة ذكر الله والاجتماع لتلاوة القرآن وتقديم العزاء.
وأشارت دار الإفتاء إلى ضرورة أن يكون الهدف من قراءة القرآن في العزاء هو إقامة سنة العزاء وتحقيق الأجر للميت، وليس المباهاة أو التفاخر، كما نبهت إلى أهمية الاستماع لتلاوة القرآن بخشوع واحترام.
وأوضحت دار الإفتاء أن تنظيم السرادقات أو دور المناسبات لتلقي العزاء هو أمر مشروع، وقد ثبت من السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس للعزاء عند حدوث مصيبة. ووافق على هذا العديد من فقهاء المذاهب، بينما رأى البعض أنه مكروه.
أما بالنسبة لأخذ الأجرة على القراءة، فقد أكدت دار الإفتاء أن ذلك جائز شرعاً، حيث يعتبر الأجر مقابل التفرغ للقراءة والانشغال بها عن الأعمال الأخرى، وقد ورد في السنة النبوية جواز أخذ الأجرة على تلاوة القرآن للأغراض المشروعة مثل التعليم والرقية.