أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار حول حكم رد السلام من قبل شخص يقرأ القرآن في المسجد، موضحة أن رد السلام مشروع في جميع الأحوال. هناك اختلاف بين الفقهاء حول وجوب رد السلام، لكن لا إثم على من يختار عدم الرد.
إذا كان الشخص الذي يقرأ القرآن يعلم أن عدم الرد قد يؤثر سلبًا على مشاعر من يُسَلِّم عليه، فمن الأفضل الرد، حتى ولو كان بالإشارة، لحفظ الروح الطيبة وتعزيز الأواصر الأخوية.
أجمع الفقهاء على أن السلام سنة ورده واجب في الأصل، مستدلين بآية من القرآن الكريم: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].
لكن هناك استثناءات، مثل حالة قارئ القرآن، حيث يرى بعض الفقهاء أنه يمكنه رد السلام بالإشارة دون الحاجة للرد اللفظي.