حذر خبراء من أن نقص فيتامين ب12 يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل فقر الدم وتلف الأعصاب، مما يبرز أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
يشمل العلاج عادةً تغييرات في النظام الغذائي وتناول المكملات الغذائية، نظرًا لدور فيتامين ب12 الحيوي في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن فيتامين ب12 يلعب دورًا أساسيًا في دعم إنتاج خلايا الدم الحمراء وضمان صحة الجهاز العصبي.
نقص هذا الفيتامين يمكن أن يسبب فقر الدم، وهي حالة يقل فيها عدد خلايا الدم الحمراء السليمة التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وأشار الخبراء إلى أن فيتامين ب12 ضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك إنتاج خلايا الدم الحمراء وصيانة الخلايا العصبية. النقص في هذا الفيتامين قد يؤدي إلى فقر الدم الضخم الأرومات، وهي حالة تتميز بإنتاج خلايا دم حمراء غير ناضجة وكبيرة بشكل غير طبيعي، مما يعيق وظيفتها. هذا النقص شائع خاصة في بعض الفئات السكانية ويمكن أن يتسبب في مشاكل صحية كبيرة إذا لم يُعالج.
وفيما يتعلق بعلاقته بمرض السكري، أظهرت أبحاث نشرت في المجلة الهندية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن حوالي 47% من سكان شمال الهند يعانون من نقص فيتامين ب12. الفئات الأكثر عرضة تشمل مرضى السكري والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا.
وأشار الخبراء إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين ب12 هو نقص الغذاء، حيث يوجد هذا الفيتامين بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا قد لا يحصلون على ما يكفي من هذا الفيتامين من غذائهم وحده.
من بين الأسباب الأخرى لمشاكل امتصاص فيتامين ب12 هي حالات مرضية مثل مرض كرون والاضطرابات الهضمية، حيث تعيق هذه الحالات قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين من الأمعاء.
بعض العمليات الجراحية التي تزيل أجزاء من المعدة أو الأمعاء يمكن أن تعرقل أيضًا امتصاصه.
كما أن فقر الدم الخبيث، الذي ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا التي تنتج العامل الداخلي الضروري لامتصاص فيتامين ب12، يُعد سببًا آخر للنقص.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية مثل الميتفورمين، المستخدم لعلاج السكري، وبعض أدوية الحموضة، أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين.
مع تقدم العمر، تقل قدرة الجسم على الامتصاص، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة لنقصه.