في الآونة الأخيرة، تصاعد الجدل حول احتمالية حظر تطبيق تيك توك في مصر اعتبارًا من أكتوبر المقبل، بعد دعوات من نشطاء للمطالبة بهذا الحظر بدعوى حماية الهوية المصرية.
تعددت الأصوات المطالبة بإغلاق تيك توك في مصر، بحجة أن بعض المحتويات التي ينشرها التطبيق تتعارض مع القيم الأخلاقية والثقافية للمجتمع المصري، مما يشكل تهديدًا للهوية الوطنية.
وفيما يتعلق بحقيقة هذا الحظر، نفى خبراء تكنولوجيا المعلومات وجود أي خطط لحظر تيك توك في مصر، مشيرين إلى أن التطبيق لا يمثل تهديدًا للأمن القومي، خاصة في ظل عدم وجود توترات بين مصر ودول أخرى على غرار الصراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن استخدام التطبيق.
من جانبه، أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى انتشار ما وصفه بـ"التسول الرقمي" على تيك توك في مصر، بالإضافة إلى استغلال الأطفال والفتيات بشكل يقترب من الاتجار بالبشر.
وأوضح الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم" على قناة TeN أن تيك توك تم حظره في دول عدة مثل أستراليا وتركيا وبلجيكا والدنمارك والهند وفرنسا ونيوزيلندا، وذلك بسبب خلافاتهم مع الصين، مالكة التطبيق. وأكد على ضرورة مواجهة الظواهر الرقمية الجديدة التي تهدد المجتمع المصري.
في هذا السياق، دعا الإعلامي شريف مدكور إلى حجب تيك توك للحفاظ على هوية مصر وثقافة شبابها، معتبرًا أن الأمر يتطلب جدية.
على صعيد آخر، أعلن أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن اعتزامه تقديم مشروع قانون لفرض ضريبة على أرباح تطبيق تيك توك. كما أشار إلى أن اللجنة قد طلبت من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وضع ضوابط جديدة تحافظ على قيم المجتمع المصري، ومتابعة المحتويات التي تشوه صورة المجتمع وتنشر الفسق والفجور بين الشباب.
وأكد بدوي أنه تم عقد اجتماع مع مسئولي الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لبحث ما يتردد بشأن حظر تيك توك، وتم نفي تلك الشائعات، مع التأكيد على أن هناك "آليات جديدة" سيتم تفعيلها لضمان تقديم محتوى هادف يحترم القيم والأعراف المصرية.