الشرق الأوسط يشهد توترات شديدة بعد التهديدات المتبادلة بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
التصعيد يأتي عقب اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وفؤاد شكر، الرجل الثاني في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. في أعقاب ذلك، تزايدت التهديدات من إيران، وأشارت التقارير إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد يكون وشيكًا، مع تحذيرات من أن المنطقة قد تواجه كارثة.
في تطورات أخرى، استهدفت قاعدة عسكرية في العراق، مما أسفر عن إصابة خمسة عسكريين أمريكيين، مما دفع واشنطن للتهديد بالرد على الجهات المسؤولة. الرسائل الإيرانية تشير إلى احتمال حدوث الهجوم خلال الساعات القليلة القادمة، وتحذر التقديرات الأمريكية من أن الهجوم قد يكون قويًا بشكل غير متوقع.
كما رصدت قناة «القاهرة الإخبارية» ظاهرة الهجرة العكسية من إسرائيل، حيث انتقل نحو نصف مليون مستوطن داخليًا و مليون آخرين إلى الخارج بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. هذه الهجرة تعكس فقدان الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين، مما يزيد من المخاوف بشأن استقرار الدولة.
من جانب آخر، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استنكاره لاغتيال هنية، معتبرًا أن الهدف منه هو إطالة أمد الحرب في غزة وتعقيد جهود وقف العدوان. ودعا عباس إلى وقف الأعمال العدوانية واتباع مبادرة السلام العربية.
اقتصاديًا، ألقت التوترات الإقليمية بظلالها على الأسواق العالمية، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة للأسهم، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعاني من آثار أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.