بدأ منذ ساعات أول أيام شهر صفر الهجري لعام 1446، وأثار الجدل حول ما إذا كان هذا الشهر غير مناسب للزواج، مستندًا إلى روايات تقول إنه شهر شؤم ويجلب المصائب.
تداولت الأقاويل التي تدعي أن الزواج في شهر صفر يجلب سوء الحظ، ولكن دار الإفتاء المصرية أكدت أن هذه الروايات لا أساس لها من الصحة. وأوضحت أن الإسلام يعتبر الزواج شعيرة من شعائر الدين وسنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يوجد نص يحظر الزواج في أي وقت من الأوقات ما عدا الإحرام بالحج أو العمرة.
وذكرت دار الإفتاء أن التشاؤم من أي شهر أو يوم، مثل شهر صفر، يعتبر من الخرافات الجاهلية التي لا أساس لها في الإسلام. النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن التشاؤم والتطيّر، وأكد أن الأزمنة لا تؤثر على تقدير الله، وأن كل الأوقات يمكن أن تحمل الخير والشر وفقًا لتقدير الله عز وجل.
شهر صفر كان يعتبر في الجاهلية شهرًا للتشاؤم بسبب عودة الناس إلى الأنشطة السلبية بعد الأشهر الحرم، لكن الإسلام نبذ هذه المعتقدات، حيث تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة في هذا الشهر، وحدثت فيه العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي مثل غزوة الأبواء وفتح خيبر.
بناءً على ذلك، لا يوجد مانع شرعي للزواج في شهر صفر، والتشاؤم من هذا الشهر هو من المعتقدات الجاهلية التي لا مكان لها في الإسلام.