قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابة على سؤال حول حكم سماع الأغاني أثناء العمل، إن القاعدة الفقهية تنص على أن "المشغول لا يُشغل". وأوضح الشيخ شلبي أنه إذا كان الاستماع إلى الأغاني يؤثر على أداء الفرد في عمله ويسبب له تشتتًا أو تشويشًا، فإن سماع الأغاني في هذه الحالة يكون غير جائز. أما إذا كان العمل لا يتعارض مع الاستماع للأغاني ولا يؤثر عليه، فيجوز سماعها.
من جهة أخرى، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حول حكم سماع الأغاني ومشاهدة التلفاز.
وعلق الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على هذا السؤال قائلاً إن حكم الأغاني يتوقف على نوعها.
وأشار إلى أن "حسنها حسن وقبيحها قبيح"، بمعنى أن الأغاني الجيدة التي لا تحتوي على محتوى ضار يمكن الاستماع إليها، ولكن ينبغي عدم الإفراط فيها.
وشبه الدكتور ممدوح الأغاني الجيدة بملح الطعام، حيث القليل منها يحسن الطعام، لكن الكثير منها قد يفسده.
أما بالنسبة لمشاهدة التلفاز، فقد أوضح الدكتور ممدوح أن التلفاز نفسه ليس محرمًا، بل الحكم يتعلق بالمحتوى المعروض على شاشاته. مشاهدة البرامج الدينية والأمور المباحة على التلفاز تعتبر حلالًا، بينما مشاهدة البرامج المحرمة تكون حرامًا.
وبالتالي، يتوجب على المشاهد أن يكون واعيًا للمحتوى الذي يتابعه، حيث أن التلفاز كأداة ليس محرمًا بحد ذاته، ولكن الحرام يتعلق بما يُعرض عليه.