بوتين يدق طبول الحرب الباردة مع الغرب وأمريكا.. ماذا حدث؟

تتصاعد التوترات بين روسيا والغرب إلى مستويات غير مسبوقة، مما يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة.

في ظل هذه الأجواء المتوترة، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا نوويًا حادًا للولايات المتحدة، مهددًا بعواقب وخيمة لأي تحركات قد تهدد مصالح روسيا. هذا التحذير يزيد من مخاوف العالم من احتمال اندلاع صراع نووي قد تكون له تداعيات كارثية.

تصاعد التوترات:

تأتي هذه التصعيدات في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والغرب توترات متزايدة، بدءًا من الأزمة الأوكرانية إلى توسع حلف شمال الأطلسي «الناتو» شرقًا. ومع تبادل التهديدات، يبقى العالم في حالة ترقب وقلق، متسائلًا عن مستقبل العلاقات الدولية والأمن العالمي في ظل هذا التوتر المتصاعد.

عودة الحرب الباردة:

في تصعيد كبير، حذر بوتين من أن نشر الولايات المتحدة صواريخ طويلة المدى في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026 سيقابل برد روسي قوي. كما أعلن بوتين عن نية موسكو لإقامة قواعد صواريخ مشابهة بالقرب من الأهداف الاستراتيجية الغربية، مشددًا على أن روسيا ستتخذ خطوات جدية لمواجهة هذه التحركات.

تعزيز القدرات العسكرية:

أعلنت واشنطن وبرلين عن خطط لتعزيز قدراتهما العسكرية ضمن إطار حلف شمال الأطلسي «الناتو»، متضمنة نشر صواريخ «SM-6» وصواريخ كروز «توماهوك»، وتطوير أسلحة صوتية جديدة. تعتبر هذه الخطط تعزيزًا كبيرًا للقدرات العسكرية في أوروبا.

روسيا تستعد للرد:

خلال فعاليات يوم البحرية الروسية في سان بطرسبرج، وصف بوتين التصعيد العسكري الأخير بأنه يُعيد إلى الأذهان أجواء أزمة الصواريخ التي سادت خلال الحرب الباردة. واستخدم بوتين لغة نووية، مشيرًا إلى أن الصواريخ الجديدة قد تصل إلى أهداف روسية في غضون 10 دقائق وقد تُزود برؤوس نووية قريبًا.

أزمة في برلين:

شهدت العاصمة الألمانية برلين توترات شديدة مؤخرًا، حيث يعتبر العديد أن هذه الأيام من الأسوأ في تاريخ الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه. تصاعدت هذه التوترات مع تولي المجر رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالاتحاد.

التوترات بين برلين وبودابست:

تُعزى هذه التوترات إلى السياسات المثيرة للجدل التي تنتهجها المجر، والتي يُنظر إليها على أنها تتماشى مع المصالح الروسية وتعرقل جهود التعاون الأوروبي. تهدد هذه الأزمة بتعميق الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤثر على وحدته واستقراره في مواجهة التحديات الدولية.

أوربان وبوتين:

بعد يوم من تسلم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان رئاسة الاتحاد الأوروبي، التقى بوتين في محاولة لتسوية النزاع الروسي الأوكراني، وأثارت هذه الزيارة استياءً في برلين. كما زار أوربان بكين، مما زاد من قلق برلين حول اتجاهات السياسات الأوروبية.

التوترات القادمة:

تترقب برلين بقلق كيف ستؤثر رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي على الفعاليات الأوروبية والدولية، وما إذا كان بعض الأعضاء سيسعون لعزل المجر. رغم أن هذا يبدو شبه مستحيل نظرًا لحاجة التصويت بالإجماع، تبقى التحديات قائمة بسبب العلاقات القوية بين أوربان وبوتين.