بعد محاولة اغتيال البرهان.. الدعم السريع تقتحم مستشفى الفاشر

اقتحمت قوات الدعم السريع مستشفى الفاشر الجنوبي، مما أسفر عن اندلاع معارك عنيفة في محيط المستشفى. 

وقد صرح حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بأن عاصمة شمال دارفور تشهد حرائق، كما ذكرت صحيفة "تريبون سودان".

وتعرض المستشفى الجنوبي، الذي يعتبر الوحيد العامل في المدينة وقادر على التعامل مع حالات الإصابة الجماعية، لقصف متكرر منذ بدء النزاع بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع في 10 مايو الماضي.

أفاد الأطباء في المستشفى الجنوبي أن قوات الدعم السريع اقتحمت المستشفى وصادرت هواتف وممتلكات الكوادر الطبية، وأصيب مدير المستشفى والمدير الطبي خلال الاقتحام. كما تحدث شهود عيان عن تسلل قوات الدعم السريع إلى الفاشر واندلاع معارك بين تلك القوات والجيش وقوات الحركات والمقاومة الشعبية. ووقعت معارك في ثلاثة جبهات داخل المدينة التي نزح منها الآلاف هربًا من الاشتباكات والقصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على الأحياء السكنية ودور الإيواء.

وفي مؤتمر صحفي عقده في بورتسودان شرقي السودان، قال مناوي إن قوات الدعم السريع هاجمت الفاشر من عدة اتجاهات مساء السبت، وتسللت إلى المستشفى الذي يضم عددًا من المصابين جراء القصف المتعمد. وأكد أن الجيش وقوات الحركات استطاعوا التصدي للهجوم، مع الإشارة إلى أن المدينة تحترق. وأوضح أن التقييم اليومي للمعارك يشير إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين مقارنة بالعسكريين، مشيرًا إلى أن هذا يعد محاولة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق سكان الفاشر.

وفي ولاية نهر النيل، أفاد مصدر عسكري لصحيفة "التغيير" بأن الدفاعات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة شندي أسقطت خمس طائرات مسيرة انتحارية لقوات الدعم السريع فجر اليوم، دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية. كما أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للجيش، يوم الجمعة الماضية، ست طائرات مسيرة حاولت استهداف ثلاث مناطق عسكرية في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم.

وفيما يتعلق بهجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة، كشف نور الدائم عبد الحميد، أحد قيادات القرية، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 227 شخصًا، مع إصابة 300 آخرين. ووصف وزير الصحة في ولاية الجزيرة، أسامة عبد الرحمن، الوضع الصحي بالكارثي، مشيرًا إلى أن معظم الوفيات كانت من النساء والأطفال. وأضاف عبد الحميد أن 90% من سكان القرية نزحوا إلى القرى المجاورة، وتمت سرقة 160 سيارة. وأشار إلى أن الجرحى نُقلوا عبر الدواب إلى مستشفى المناقل.

وطالب رئيس مجلس السيادة بتحديد فترة زمنية لإنهاء المعركة مع قوات الدعم السريع وتوفير أسلحة متطورة لطرد المليشيا من الإقليم الأوسط وبقية الولايات. وأكد أن سكان الإقليم سيقومون بأسلوب الفزع لتحرير قرى الجزيرة، داعيًا أبناء الإقليم الأوسط في الخارج إلى تقديم المساعدات الإنسانية لأهاليهم في الجزيرة بسبب حاجتهم الماسة للغذاء والدواء.