قال كريم الشاذلى، استشاري علاقات أسرية، إن العلاقة في الزواج في الإسلام هي علاقة تعاقدية ترحمية، فبمجرد ما أوقِّع على العقد، أكون ملتزما أمام الله سبحانه وتعالى، ولو بصينا في القرآن الكريم، هنجد أن الآيات التي تتعلق بالزواج والطلاق هي آيات الأحكام، لكنها ليست كثيرة بقدر الآيات التي تخاطب الضمير الإنساني.
وأوضح استشاري العلاقات الأسرية، خلال حوار مع الإعلامية "مروة شتلة"، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "يعني أنا كزوج مثلاً، إذا حصلت بيني وبين زوجتي مشكلة، أنا كراجل أقدر أتحمل كل المشاكل واتغافل، أي راجل يقدر يتحمل، علشان ده هو سر السعادة، لأن الحديث الذي قاله سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم طرح على النساء، ودي بالمناسبة، النساء دائماً يشوفوا نوعية من الأحاديث كإهانة لهن، يعني إزاي النبي صلى الله عليه وسلم يقول إننا أكثر أهل النار، العلم الحديث النهارده، علم النفس، ومن أهم النظريات التي تتكلم عن الرجال أنهم من كوكب المريخ والنساء من كوكب الزهرة، والاختلاف بين الرجل والمرأة في العقل، قالوا كده، قالوا ببساطة إن الست بتبالغ كثيراً لأن المبالغة دي تعطي لأي شيء تقوله أهمية أكبر، فأنا ما شفتش، عمرك ما خرجتني، عمرك ما قلت لي بحبك، عمرك، الكلام ده ممكن يبقى لطيف لو إحنا في البحر، لكن وإحنا في ضغط الحياة، والحياة بتعصر الراجل، فده بيبقى أشبه بالصوت أو بالكرباج عليه، بس الراجل يلجأ لأساليب مختلفة، يعني الراجل ممكن يهجر بالكلام، ما يتكلمش، ده عقاب سيء جدا، زي ما الست جزء من الضغط اللي بتمارسه هو المبالغة الكبيرة جداً في الكلام".
وأضاف: "الاكتشاف بين الزوجين، أوقات بيكون للناس الناضجة جزء من المتعة، إن أنا أكتشف في الطرف الآخر كل يوم شيء جديد، حتى لو كان شيء مش شرط يكون حسناً أو ميزة، بالضبط كده، ممكن يبقى سلبي، بالضبط، وبتفاعل مع حاجات وهنا يجي الذكاء، بتتفاجأ بنوعين من المشاكل، نوع من المشاكل، أنا في صينية شاي قدام الضيوف، ومراتي تخش تقلبها، أنا كنت هتعامل بشكل عنيف جداً، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيعلمني حاجتين، الحاجة الأولى، في جزء من طباع الشخصية، أنت كزوج لا بد أن تتعامل معه، ما دام غالب طباع المرأة حسن، لا يُفرك مؤمن مؤمنة، فبالتالي، ستنا عائشة عاقلة وذكية وحبيبة النبي صلى الله عليه وسلم، وعندها من الصفات الطيبة الشيء الكثير، وعندها في الغيرة، الغيرة بتاعتها عالية، أعلى، فهنا، ووده طبع في الشخصية، ما أقدرش أغيره، وده مش أول موقف، يعني ستنا عائشة كانت بتمشي وراء النبي صلى الله عليه وسلم تشوفه راح فين، فبالتالي النبي صلى الله عليه وسلم كان يذي هذا الشيء في بحر من الحسنات، فده عايز يعلمه لنا، يعني أن الموقف أنت كراجل هتشوف أنه إيه ده، إزاي تعمل كده؟ ولكن ببساطة شديدة جدا، دي حبيبتي".