أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها حول حكم حشو الأسنان أثناء الصيام في رمضان، حيث ذهبت سيدة إلى طبيب الأسنان وهي صائمة لمعالجة أسنانها، وتسألت عما إذا كان ذلك يؤثر على صحة صيامها.
أوضحت دار الإفتاء أن حشو الأسنان ومعالجتها أثناء الصيام لا يُفطر الصائم ما لم يتعمد ابتلاع شيء مما في فمه. إذا لم يستطع الشخص تأخير عملية الحشو إلى ما بعد الإفطار، فلا بأس بعملها أثناء الصيام. ومع ذلك، إذا كان بالإمكان تأخيرها إلى ما بعد الإفطار فهذا أفضل.
شرحت دار الإفتاء أنه وفقاً للشريعة، ما يصل إلى ظاهر الفم لا يؤثر في صحة الصيام ما لم يصل إلى الحلق. الواصل إلى الحلق يمكن أن يؤثر في صحة الصيام إذا تم بلعه بقصد، وكان الشخص يتذكر صومه وكان مختارًا في فعل ذلك. المواد المستخدمة في حشو الأسنان عادة لا تتجاوز منطقة الفم، فإذا لم تصل إلى الحلق، فإن الصوم صحيح. أما إذا وصلت المواد إلى الحلق وكان ذلك دون قصد أو تعمد من الصائم، فإن صيامه صحيح.
أضافت أن الصائم الذي يقدم على حشو أسنانه يجب عليه الاحتياط والتحرز من دخول شيء إلى جوفه، وأن يخرج ما بقي في فمه من علاج أو دم بالمضمضة. وعلى الطبيب مساعدة المريض على التخلص مما بقي في فمه. إذا دخل شيء إلى جوف الصائم بغير قصد وإرادة فلا شيء عليه ما لم يكن مقصرًا في إخراجه. أما إذا ابتلع الصائم شيئًا من العلاج عن عمد وإرادة، فإن صومه غير صحيح.