أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
أكد المركز أن الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو تعظيم واحتفاء بالجانب النبوي الشريف، وهو عنوان لمحبته الذي يعتبر ركنًا من أركان الإيمان.
وأوضح المركز أن الاحتفال بمناسبة مولد النبي يهدف إلى تجميع الناس لذكره والإنشاد في مدحه والثناء عليه، وإعلان المحبة له بواسطة تقديم الطعام كصدقة لله، وصيام النهار وقيام الليل، وذلك للتعبير عن الفرح بمجيئه الكريم إلى هذه الدنيا، فإن ميلاده يمثل ميلاد الحياة.
وأضاف المركز أن الله تعالى كرم أيام مولد الأنبياء وجعلها أيام سلام، وذكر قوله تعالى في سورة مريم: "وسلامٌ عليه يوم ولد"، وفي يوم الميلاد يكون الإيجاد، وهو سبب لجميع النعم التي تأتي بعده، ويعتبر يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم سببًا لجميع النعم في الدنيا والآخرة.
وأشار المركز إلى أنه عندما سئل النبي عن صيام يوم الاثنين، أجاب قائلاً: "ذاك يوم ولدت فيه"، وهذا يشير إلى جواز الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم بصيام يوم مولده.
وقد أشار السخاوي إلى أن أهل الإسلام في جميع الأقطار والمدن العظيمة يحتفلون في شهر مولده بأعمال رفيعة وولائم بديعة، ويتصدقون في لياليه، ويعبرون عن السرور ويزيدون في الأعمال الصالحة، ويهتمون بقراءة سيرته الكريمة وتستمد لهم فوائد عظيمة.
وختم المركز بالقول إنه يجوز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك كوسيلة لإظهار المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.