سادت حالة من الجدل والقلق في المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط بعد ظهور ظاهرة انحسار مياه البحر وظهور حاجز رملي على بعض الشواطئ المصرية، ما أثار تساؤلات حول إمكانية تعرض مصر لظاهرة تسونامي.
شهدت شواطئ محافظات بورسعيد وبلطيم ومرسى مطروح انخفاضًا ملحوظًا في منسوب مياه البحر، بينما ارتفعت الأمواج في مناطق أخرى، مما دفع الجهات المسؤولة إلى إغلاق هذه الشواطئ ورفع الرايات الحمراء لمنع المصطافين من السباحة حفاظًا على سلامتهم.
في رد على القلق الذي أثارته هذه الظاهرة، نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الأربعاء، صحة الأخبار المتداولة حول احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة. وأكد المعهد في بيان رسمي أن النشاط الزلزالي في البحر المتوسط طبيعي، وأن محطات رصد الزلازل لم ترصد أي نشاط غير نمطي خلال الفترة الحالية. وقد دعا المعهد المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والحصول على المعلومات من مصادر موثوقة.
وأوضح الدكتور طه توفيق، رئيس المعهد، أن المعهد يقوم بإصدار بيانات بشكل دوري في حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي. من جانبه، أكد الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ بقسم الزلازل بالمعهد، أن مصر تمتلك منظومة متطورة لرصد الزلازل والكشف عن أي تغيرات في مستوى سطح البحر، وذلك من خلال شبكة من المحطات الحديثة والمتطورة. كما أشار إلى أن مصر لديها مصدات أسمنتية كبيرة في الأماكن المعرضة لارتفاع منسوب المياه، للحد من مخاطر الفيضانات أو التسونامي.
من جهة أخرى، خصص المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فريقًا بحثيًا لرصد التغيرات في السواحل المصرية ودراسة التغيرات المناخية. وقد توجه الفريق البحثي لدراسة التغيرات على السواحل المصرية وجمع العينات من شواطئ عجيبة وسيدي عبد الرحمن والضبعة، وسيقوم بإرسال البيانات إلى مركز البيانات بالمعهد لإعداد تقرير شامل حول مستويات مياه البحر وتحليل الوضع البيئي بالسواحل المصرية.