لم تهدأ ثورات الشمس بعد العاصفة الأخيرة التي ضربت الأرض في مايو الماضي، حيث رصدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ثورانًا بلازميًا مظلمًا على سطح الشمس.
وأوضح العلماء أن هذا الثوران قد يتسبب في انقطاع الاتصالات اللاسلكية واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية عن الأرض بنسبة تصل إلى 60% أو أكثر هذا الأسبوع.
انفجارات شمسية غريبة وقوية
تمكنت ناسا من رصد حركة غريبة على سطح الشمس، تبين أنها ثوران غريب لمادة البلازما الشمسية المظلمة. البلازما هي حالة من حالات المادة تُعرف بأنها غاز متأين حيث تكون الإلكترونات حرة وغير مرتبطة بالذرات. تصل درجة حرارة البلازما الباردة إلى حوالي 36 ألف درجة فهرنهايت، وهي ربع درجة حرارة البلازما الدافئة التي تصل إلى 144 ألف درجة فهرنهايت.
تأثيرات البلازما الشمسية
أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تنبيهًا يوم الاثنين بشأن هذا الثوران، محذرة من أن نبضة البلازما المظلمة قد تؤدي إلى تقلبات في شبكات الطاقة على الأرض. يتوقع العلماء أن هذا الثوران قد يعطل الاتصالات اللاسلكية واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية، مع احتمال حدوث انقطاعات في الراديو.
فيديو ناسا
نشرت ناسا مقطع فيديو يظهر سحابة داكنة من البلازما الباردة تنفجر من الشمس، مما تسبب في انتشار الدخان الأسود وانطلاق البلازما شمالاً على سطح الشمس.
دراسة التوهجات الشمسية
تشير دراسة أجريت في عام 2023 إلى أن التوهجات الشمسية ذات درجات الحرارة المنخفضة تنتج ترددات أعلى من انبعاثات الميكرويف. وأشارت NOAA إلى أن هناك فرصة بنسبة 60% أو أكثر لحدوث المزيد من التوهجات الشمسية متوسطة المستوى أو من الفئة M خلال الـ24 ساعة القادمة، مع فرصة لحدوث توهجات أكثر شدة من الفئة X.
أنواع التوهجات الشمسية
تنقسم التوهجات الشمسية إلى أربع فئات حسب شدتها:
X: الأكثر شدة
M: متوسطة الشدة
C: أقل شدة
B: الأضعف
التوهجات من الفئتين X وM فقط تشع طاقة قوية بما يكفي للتأثير على الأرض، حيث يمكن لنبضاتها الكهرومغناطيسية أن تسبب انقطاعات في الاتصالات والكهرباء.
الأحداث الأخيرة
في الـ24 ساعة الماضية، تسببت 6 توهجات شمسية من الفئة M في حدوث اضطرابات راديوية على مستوى العالم، بما في ذلك توهج من الفئة M1 تسبب في انقطاعات راديوية في أجزاء من نصف الكرة الغربي وثلاثة في آسيا. أكبر هذه التوهجات كان من الفئة M3.2، مما أدى إلى انقطاع خدمة الراديو في المحيط الهادئ.
يواصل العلماء مراقبة الشمس عن كثب للتحذير من أي ثورانات مستقبلية قد تؤثر على الحياة اليومية على الأرض.