تتسبب نسب الرطوبة العالية التي تتعرض لها البلاد خلال فصل الصيف في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض والمخاطر الصحية التي يجب الانتباه لها ومعالجتها قبل تفاقم الوضع، وفقًا للدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
وأوضح بدران أن درجات الحرارة المرتفعة تبدو أكثر سخونة في الرطوبة العالية لأن الهواء لا يسمح للعرق بالتبخر بشكل فعال، مما قد يؤدي إلى الإجهاد الحراري. يحدث الإجهاد الحراري عندما لا يتمكن الجسم من تنظيم درجة الحرارة، وتشمل أعراضه التعرق المفرط، الدوار، الضعف، الغثيان، وارتفاع معدل ضربات القلب.
وأضاف أن تفاقم أعراض الإجهاد الحراري قد يؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس التي تهدد الحياة نتيجة فقدان الجسم القدرة على تنظيم درجة الحرارة، حيث تصل إلى 41 درجة مئوية أو أكثر، مما يسبب تلف وفشل أعضاء الجسم.
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط في ظل الرطوبة العالية، تتوسع الأوعية الدموية للمساعدة في إطلاق الحرارة، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وقلة تدفقه إلى المخ، مما يتسبب في الإغماء. كما يؤدي اقتران الرطوبة بدرجات الحرارة المرتفعة إلى الشعور بالخمول والنعاس، بالإضافة إلى جفاف الجسم الذي يصاحبه الدوخة، التعب، الصداع، تشنجات العضلات، وجفاف الفم.
كما ثبت تأثير الرطوبة على المزاج والصحة النفسية، إذ تجعل الرطوبة العالية الجو خانقًا وثقيلًا ولزجًا، مما يسبب الشعور بعدم الراحة والضيق. كما يؤدي التعرق الزائد والشعور بالحرارة إلى تهيج وإجهاد بدني، مما ينعكس سلبًا على المزاج ويزيد من عصبية الشخص.
بالإضافة إلى ذلك، تزيد الرطوبة من تطاير بعض المواد الكيميائية والروائح النفاذة والمهيجة في الهواء، مما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية للمصابين بالربو، وجفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي.
ولتجنب هذه المخاطر، قدم الدكتور مجدي بدران 8 نصائح للتكيف مع الرطوبة العالية:
ارتداء ملابس قطنية واسعة المسام فاتحة الألوان وخفيفة.
الاستحمام بالماء البارد وتهوية الأماكن المغلقة.
شرب كميات كافية من الماء بانتظام.
تجنب التعرض المفرط للحرارة وعدم الخروج في وقت ارتفاع حرارة ورطوبة الجو.
تناول وجبات متوازنة.
الحد من المشروبات السكرية ومشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي.
مراقبة ضغط الدم بانتظام.
تجنب التدخين لأنه يزيد من قابلية الإصابة بالإجهاد الحراري.