أعلنت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة 19 يوليو، أنها تعتبر ترحيل سكان الأراضي المحتلة من أراضيهم قسريًا، مما يخالف التزامات إسرائيل.
وأشار رئيس المحكمة، نواف سلام، إلى أن إسرائيل سرعت من إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، حيث بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية.
مخالفة اتفاقية جنيف
صرح سلام بأن مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية جنيف، وأكد أن إسرائيل فشلت في حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين.
انتهاك التزامات دولية
أوضح سلام أن سياسات إسرائيل بتشجيع نقل المستوطنين إلى الضفة الغربية أو القدس الشرقية تتناقض مع المادة 49 من معاهدة جنيف، وأن احتجاز الممتلكات الفلسطينية من قبل المستوطنين يخالف التزامات إسرائيل الدولية.
الموارد الطبيعية والسلطة
أكد سلام أن سياسة إسرائيل في استغلال الموارد الطبيعية للأراضي المحتلة تتنافى مع التزاماتها الدولية، وأنها وسعت نطاق اختصاصها في الضفة بدلاً من القانون المحلي.
حقوق الفلسطينيين
نوه سلام بأن إسرائيل تنتهك حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وأنها احتفظت بممارسة سلطتها على قطاع غزة خاصة بمراقبة حدوده الجوية والبحرية والبرية.
معاهدة 1959
أضاف سلام أن واجبات إسرائيل في الأراضي المحتلة تخضع لمعاهدة 1959 بشأن معاملة المدنيين زمن الحرب، وأن الأراضي الفلسطينية المحتلة هي أراضٍ ذات وحدة وسيادة يجب احترامها.
دراسة التداعيات القضائية
صرح سلام بأن محكمة العدل الدولية ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لإسرائيل في الأراضي المحتلة، وأن قطاع غزة، المنكوب حاليًا، هو جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
حرية المحكمة
أكد سلام أن لا حدود لحرية محكمة العدل في إبداء رأيها، وأن المحكمة تبحث التداعيات القضائية للممارسات السياسية وانعكاسها على الأراضي المحتلة. تقديم رأي المحكمة الاستشاري لا يؤثر على صلاحياتها القضائية، ويمكنها إبداء الرأي بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
إعلان الرأي الاستشاري
كان من المقرر أن تعلن محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، اليوم، عن رأيها الاستشاري حول التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967. سيتلو رئيس المحكمة القاضي نواف سلام الرأي الاستشاري في جلسة علنية بمقر المحكمة "قصر السلام" في مدينة لاهاي الهولندية، في تمام الساعة الرابعة بتوقيت فلسطين، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.