أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن سؤال حول حكم جلوس المرأة أمام والد الزوج بدون حجاب، قائلاً إن ذلك جائز؛ لأن والد الزوج أصبح من المحارم بمجرد عقد الزواج، حتى لو لم يدخل بها الزوج. وبالتالي، تصبح زوجة الابن محرمة عليه تحريمًا أبديًّا.
حجاب المرأة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن حجاب المرأة المسلمة واجب ديني إذا بلغت سن التكليف، ويجب عليها أن تستر كامل جسدها ما عدا وجهها وكفيها. ويجوز لها أن تكشف شيئًا من جسدها غير الوجه والكفين للحاجة أو الضرورة، مثل الكشف عند الطبيب. كما لا يشترط أن تكون ثياب المرأة سوداء اللون أو قاتمة، بل يجوز لها أن ترتدي من أنواع الثياب وألوانها ما تشاء، بشرط أن يستر الجسد ولا يُبرِز مفاتنها.
تغطية قدم المرأة في الصلاة
ذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب تغطية كامل جسد المرأة في الصلاة ما عدا الوجه والكفين. واستدلوا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ"، وكذلك بحديث أم سلمة رضي الله عنها أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلي فيها المرأة، فقالت: "تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا".
ومن جهة أخرى، ذهب الحنفية وسفيان الثوري إلى جواز كشف المرأة قدميها في الصلاة، مستدلين بقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]. والراجح وهو المفتى به هو جواز كشف المرأة لقدميها في الصلاة؛ تيسيرًا عليها ولرفع الحرج عنها، فإذا صلَّت وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة. ولا يُنْكَر المختلَفُ فيه.