تشهد محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، تشديدات أمنية من رجال الشرطة استعدادًا لبدء الجلسة الثالثة لمحاكمة سفاح التجمع.
جلسة فض الأحراز ومرافعة النيابة العامة
ارتدى سفاح التجمع الزي الأبيض وبيده الكلبشات وسط حراسة أمنية من قوات الشرطة، وظهر عليه الحزن الشديد والخوف قبل جلسة المحاكمة. ومن المقرر استكمال فض الأحراز وسماع المرافعة، ومن المتوقع أن تستعرض النيابة الأحراز والفيديوهات خلال الجلسة الثالثة، التي يبلغ عددها 19 حرزًا، ثم مواجهة المتهم بما تسفر عنه الأحراز.
وصل سفاح التجمع إلى مقر المحكمة في التجمع الخامس بمأمورية أمنية خاصة وسط حراسة مشددة، حيث سيتم نقله إلى إحدى الغرف الخاصة لحين عرضه على هيئة المحكمة.
تفاصيل محاكمة سفاح التجمع
بدأت الجلسة الأولى لمحاكمة سفاح التجمع الخامس، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، بتوجيه اتهامات له بقتل 3 سيدات، وإحراز المواد المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر. رد فعل سفاح التجمع على هذه التهم كان الرفض والإنكار أمام المحكمة، فطلبت النيابة العامة فض الأحراز التي تحتوي على الأدلة التي تدين المتهم بالتهم الموجهة إليه.
إنكار سفاح التجمع
في الجلسة الأولى، سألته المحكمة عن عمله ومحل إقامته، فرد بأنه يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية ومقيم في التجمع الخامس. وعند سؤاله عما إذا كان قد قتل السيدات الثلاثة، أنكر المتهم قائلاً: "لم أقتلهن"، وأصر على الإنكار رغم اعترافه أمام النيابة العامة بالجريمة.
اتهامات سفاح التجمع
قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت في شقته، صممها المتهم خصيصًا لضحاياه، والتخلص من جثامينهن في صحراء بورسعيد والإسماعيلية.
حيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياه على تعاطيها.
الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
تفاصيل الجرائم
أعلنت النيابة العامة في 28 مايو الماضي تفاصيل جرائم سفاح التجمع بعد ورود إخطار يوم 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. أمرت النيابة برفع البصمات العشرية وتصوير الجثة جنائيًا لتحديد هويتها، وتوصلت التحريات إلى شخصية المجني عليها، وأنها متزوجة، كما توصلت إلى قاتلها ويدعى "كريم محمد سليم" الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بالقطامية لتعاطي المخدرات، ثم قتلها وتخلص من جثتها في المكان الذي عُثر عليها فيه.
تم ضبط المتهم والسيارة المستخدمة في نقل الجثة، وكذلك هاتفين محمولين له. واعترف المتهم بالتعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة ثم قتلهم بعد تعاطي المخدرات وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه. وعند تفريغ هواتف المتهم، كشفت عن تصويره جريمة قتل لسيدة ثانية عُثر على جثتها يوم 13 أبريل الماضي على جانب طريق 30 يونيو باتجاه محافظة الإسماعيلية.
أمرت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، وتوصلت إلى وجود محضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول للعثور على جثة سيدة ثالثة تتشابه معهما في نفس الظروف.