الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أجاب سيدة عن سؤالها بشأن فترة العدة بعد وفاة زوجها قبل الدخول بها، مشيرًا إلى أن الموت يُعتبر كالدخول في العلاقة الزوجية وبالتالي فإنها ملزمة بالعدة.
وأوضح أنها تحق لها مهر كامل وتشارك في التركة كأحد الورثة. وعليها أن تكمل فترة العدة التي تبلغ 4 أشهر و10 أيام، حتى لو لم يحدث دخول بالفعل، لأن الموت يُعتبر دخولًا في جميع الأحوال.
أما بالنسبة لخطبة المطلقة خلال فترة العدة، فقد أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار مشابه، مؤكدة أنها غير جائزة شرعًا سواء كانت المرأة مطلقة بطلاق رجعي أو بائن أو بسبب وفاة الزوج. الخطبة خلال العدة تعتبر تعريضًا بالخطبة ويُعتبر آثمًا باتفاق الفقهاء، وعلى الرغم من ذلك، إذا تم عقد الزواج بناءً على تلك الخطبة واستوفى شروط العقد وأركانه، فإن الزواج يُعتبر صحيحًا وليس لحظر الخطبة أي أثر في صحته.
بشكل عام، يتضح أن العدة تُلزم الأرملة بعد وفاة زوجها حتى تكتمل، ولا يجوز خطبتها خلال تلك الفترة بناءً على النصوص الشرعية وآراء الفقهاء المعتمدة في هذا الشأن.