أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن الزواج بين الأخوات من الرضاعة محرم شرعًا.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الزواج بين الفتاة التي رضعت مع شقيقتها من نفس المرأة، سواء كانت هذه الرضاعة في سن الرضاع الكاملة أو جزئية. هذا التحريم يشمل جميع بنات تلك المرأة، حيث يُحظر على الرجل أن يتزوج أي منهن.
وفي حديث سابق على قناة "سي بي سي"، أوضح الدكتور علي جمعة أن هذا التحريم يعود إلى حرمة القرابة ولحماية الأسرة من الانقسامات والصراعات التي قد تنشأ في حالة الزواج بين أخوات من الرضاعة. وأكد أن الإسلام يعلم كيفية فهم القرآن وتطبيقه في الحياة، وأن هذه التشريعات تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأسرة وتعزيز روابط الرحم.
من ناحية أخرى، أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشخص الذي رضع من ثدي امرأة لا يجوز له الزواج بها أو بأي من بناتها التي رضعت معه من ثدي نفس المرأة. وأوضح أن هذا التحريم يمتد لكافة بنات تلك المرأة، بما في ذلك الأخوات من الرضاعة.
وأكدت دار الإفتاء أن هذه التشريعات تأتي للحفاظ على الأسرة والقرابة، وتعكس فهم الشريعة الإسلامية في المسائل الأسرية الحساسة، مع التأكيد على أن الرجل يحرم عليه الزواج من أي أخت من الرضاعة له.
هذه القواعد تعكس الاهتمام الإسلامي بالحفاظ على الأخلاق الأسرية والاستقرار الاجتماعي، وتحذر من آثار الانقسامات التي قد تحدث نتيجة للزواج بين أخوات من الرضاعة.