يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه في بعض الأحيان نشعر بثقل عند تأدية الطاعات بسبب أننا بشر، وأن المسلم لم يُخرج بإسلامه عن حدود البشرية ليصبح ملاكًا.
هذا الوصف يعكس طبيعة الإنسان، حيث "لكل شرة فترة"، أي أن كل شيء له حدود زمنية، ومن ثم تتلاشى الحرارة العالية بمرور الوقت.
ومع ذلك، يجب علينا أن نجعل شرتنا وفترتنا لله، بألا نترك الفروض مهما كانت الظروف. كمثال، نحافظ على صيام رمضان وصوم الاثنين والخميس، حتى لو تخلى بعضنا عن السنن، لكن نظل ملتزمين بالفروض.
الحد الأدنى للالتزام هو الفترة التي يبقى فيها الإيمان ولكن قد يخف الحماس. وهذا شعور طبيعي يمكن أن يحدث للجميع، ويجب أن نواجهه بالتوجيه والإرشاد، دون أن نيأس أو نتشائم، وأن نبدأ صفحة جديدة من الاجتهاد بعد كل فترة من الفتور.
فالإنسان طبيعي في مشاعره ونواياه، وليس هذا الشعور بالفتور دليلاً على النفاق، بل هو جزء من التجربة الإيمانية.