صيام يوم عاشوراء ليس فرضًا بل سنة مستحبة، كما أوضح الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية. يُستحب صيام يوم تاسوعاء مع عاشوراء، ولكن من صام يوم عاشوراء منفردًا فلا بأس بذلك وله الأجر أيضًا. دار الإفتاء المصرية أكدت أنه لا مانع شرعًا من صيام يوم عاشوراء منفردًا، مع التنويه بأن صيام تاسوعاء يُستحب للخروج من الخلاف واتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
الحكمة من صيام يوم تاسوعاء تتضمن:
1. مخالفة اليهود الذين يصومون يوم عاشوراء فقط.
2. وصل يوم عاشوراء بصيام يوم قبله.
3. الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال.
فضل صيام يوم عاشوراء يكمن في تكفير ذنوب السنة التي قبله، كما جاء في الحديث النبوي: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» (أخرجه مسلم).
المذاهب الفقهية الأخرى تختلف قليلاً؛ حيث ذهب الحنفية إلى أن إفراد يوم عاشوراء بالصيام مكروه كراهة تنزيه، بينما يرى المذهب الحنبلي أنه لا يكره إفراد العاشر بالصوم.
سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم يعود إلى كونه اليوم العاشر من شهر المحرم. وقد صامت قريش يوم عاشوراء في الجاهلية كتكفير عن ذنب ارتكبوه، بينما في الإسلام، جاء الأمر بصيامه شكرًا لله على نجاة نبيه موسى عليه السلام من فرعون.
يستحب أيضًا ترديد الأدعية عند الإفطار في يوم تاسوعاء وعاشوراء، مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله".