صيام يوم عاشوراء هو سنة مستحبة وليس فرضًا، ويعتبر من الأيام المباركة التي تحمل فضلًا عظيمًا في الإسلام. يكفر صيام يوم عاشوراء ذنوب السنة التي قبله، وهذا ما صححه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف الذي رواه مسلم في صحيحه.
دار الإفتاء المصرية أكدت أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا دون صيام يوم التاسوعاء الذي يسبقه، أو بعده، حيث أن كل منهما له فضله وأجره في الشريعة. الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح أن صيام يوم عاشوراء ليس ملزمًا، بل هو سنة، ومن يستطيع صيامه فإن له أجرًا عظيمًا، ومن لم يستطع صيامه فلا إثم عليه.
بالنسبة لتبييت النية، فالجمهور من الفقهاء يرون أنه لا يشترط تبييت النية من الليل في صيام التطوع مثل يوم عاشوراء، بل يجوز أن ينوي الصيام بمجرد الاستيقاظ قبل الظهر، طالما لم يفعل شيئًا من المفطرات من أول طلوع الفجر حتى وقت إطلاق نية الصوم.
في الختام، يظل صيام يوم عاشوراء والتاسوعاء من أعظم الأيام التي ينصح بالصيام فيها، نظرًا للفضل الشرعي الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنها ليست فرضًا بل تكفل للمؤمنين بمغفرة الذنوب والقرب إلى الله عز وجل.