أعلن مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي أن مؤشرات الحرارة العالمية سجلت أعلى مستوى لها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما يشير إلى أن عام 2023 قد يكون الأكثر حرارة في التاريخ. تشير تصريحات سامانثا بورجس، مساعدة مديرة مرصد "كوبرنيكوس" للتغير المناخي، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على سطح المحيطات يعزز التوقعات بهذا الشأن.
ووفقًا لتقرير نُشر في موقع "ساينس اليرت"، يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في عام 2023 لتصبح الأعلى على الإطلاق. تعزى هذه الزيادة إلى عودة ظاهرة ارتفاع حرارة المحيط الهادئ المعروفة باسم "النينيو"، والتي أدت إلى ارتفاع حرارة المحيطات.
ووفقًا لروبرت رود من مجموعة "بيركلي إيرث" الأمريكية لمراقبة درجات الحرارة، فإن هذه الظاهرة قدمت بعض الدفء الإضافي لشمال المحيط الأطلسي، على الرغم من أنها لا تزال في بدايتها. كما ارتفعت درجة حرارة المحيط الأطلسي بسبب انخفاض في كميتين من المواد التي تعكس ضوء الشمس بعيدًا عن المحيط، وهما الغبار الناتج عن الصحراء الكبرى والهباء الجوي الكبريتي الناتج عن حرق الوقود. كما زاد عدد الأعاصير المضادة الراكدة.
يجدر بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعلن سابقًا أن "الانهيار المناخي قد بدأ"، وذلك ردًا على إعلان مرصد "كوبرنيكوس" بأن صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي كان الأكثر حرارة على الإطلاق.