حذرت اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو (IOC) من احتمال حدوث تسونامي في البحر المتوسط بارتفاع يتجاوز المتر خلال الثلاثين عامًا المقبلة.
وتوقع التقرير الصادر بعنوان "خطر تسونامي الاحتمالي في البحر الأبيض المتوسط" أن تصل احتمالية حدوث تسونامي إلى 100%.
وتعتبر سواحل قادس وهويلفا في الأندلس من بين المناطق الأكثر عرضة للتضرر، مع احتمال حدوث تسونامي بارتفاع متر واحد بنسبة 10%، وثلاثة أمتار بنسبة 3%.
كما تعد منطقة ليفانتي، من توريفايجا إلى مضيق جبل طارق، الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي ولخطر التسونامي.
تشير الدراسات إلى أن صدع ابن رشد البحري في بحر البوران هو النقطة الحرجة، حيث قد يؤدي وقوع زلزال إلى أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، تصل إلى الساحل الإسباني في غضون 21 دقيقة فقط. وفي أفضل الأحوال، سيكون أمام السكان 35 دقيقة لإخلاء المناطق الداخلية.
نظراً لهذا الخطر، قدم المعهد الجغرافي الوطني (IGN) توصيات لضمان سلامة السكان، بما في ذلك الإخلاء الفوري عند أي تحذير رسمي أو علامات تدل على تسونامي، مثل الشعور بزلزال قوي أو طويل الأمد بالقرب من الساحل، أو تراجع سريع وواضح للبحر، أو سماع هدير يشبه القطار.
ورغم أن تسونامي البحر المتوسط قد لا يصل إلى حجم كوارث مثل المحيط الهندي في 2004 أو اليابان في 2011، فإن الأمواج الأصغر قد تكون قاتلة. تقول هيلين هيبرت من مركز التحذير من تسونامي في فرنسا: "لا نتوقع أمواجاً بارتفاع 20 مترًا، بل ربما متر أو مترين".
أما بالنسبة للدول العربية، فقد أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن البحر المتوسط هادئ نسبياً والزلازل فيه تتراوح قوتها بين 2 و3 درجات على مقياس ريختر، مما يجعل مصر والدول العربية المطلة على البحر المتوسط بعيدة عن خطر حدوث تسونامي.
وأشار إلى أن موجات قوية داهمت مدينة الإسكندرية القديمة في عام 700م، ولكن الوضع الحالي في البحر المتوسط يتسم بالهدوء.