اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء أعضاء الحكومة الجديدة، والمحافظين، ونواب الوزراء والمحافظين، عقب أدائهم اليمين الدستورية بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبّر في مستهل الاجتماع عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح في أداء مهامهم، موجهًا الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة والمحافظين السابقين لجهودهم المخلصة في دعم مسيرة التنمية التي أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التحديات خلال الفترة الماضية.
التطوير الشامل
وأكد الرئيس على أهمية التطوير الشامل للسياسات والأداء الحكومي ليتواكب مع حجم التطلعات والتحديات خلال المرحلة المقبلة. كما شدد على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة لتعزيز العمل المؤسسي والحوكمة، وتحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات وأجهزة الدولة، وذلك في إطار الحرص على المصلحة العامة والنزاهة والشفافية والتواصل الفعال مع الرأي العام.
كما أكد الرئيس على أهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الأصعدة، مع إعطاء الأولوية للتخفيف عن المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة في المجالات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم. وشدد على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفًا استراتيجيًا في مسيرة بناء الدولة.
جذب الاستثمارات
ووجه السيسي بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتعزيز نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم.
الأمن القومي المصري
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بمواصلة وتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري في ظل التحديات غير المسبوقة التي تموج بها المنطقة الإقليمية والدولية، وما تفرضه من ضرورة الاستمرار في بناء قدرات الدولة في جميع القطاعات، فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين.
وقد أعرب رئيس مجلس الوزراء والحضور عن تشرفهم بخدمة الوطن خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب العمل المكثف وإنكار الذات، مؤكدين للرئيس عزمهم على بذل أقصى الجهد لتحقيق صالح الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة.