ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول ما إذا كان تأخر الزواج لمن يرغب فيه ابتلاءً من الله تعالى.
وأجاب الشيخ أن الزواج سنة النبي صل الله عليه وآله وسلم، وتأخره قد يكون ابتلاءً من الله لمن هو راغب فيه ويبذل جهده لإيجاد من يناسب حاله. وأشار إلى ضرورة الصبر والاستعانة بالله، وعدم اليأس من رحمته.
وأوضح أن النكاح سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن تأخر الزواج قد يكون نتيجة للابتلاء، ويتوجب على الإنسان أن يرضى بما قدّره الله له ويستمر في السعي لتحقيق مراده. وذكر أن الزواج شرع لمن قدر عليه وتاقت نفسه إليه، لما فيه من إعفاف النفس وطلب النسل وغض البصر وحفظ الفرج.
وأضاف أن الابتلاء من الله تعالى يحمل في طياته الرحمة واللطف، وأن الصبر على الابتلاء يرفع درجة المؤمن ويزيد من ثوابه. وأكد أن تأخر الزواج أو غيره من الأمور يعتمد على مراد الله ورزقه، وعلى المؤمن أن يصبر ويرضى بما قسمه الله له.
وأشار إلى أن الإعسار في الحال لا يمنع التزوج، وأن الله قد وعد بالغنى لمن يتزوج ولو كان فقيرًا، كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور: 32].