ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول الاعتقاد بأن السبح والخواتم المصنوعة من خشب الكوك لها قدرة خاصة على شفاء الأمراض وحماية الإنسان من الشيطان والسحر.
أجابت دار الإفتاء أن الرأي الديني يجب أن يستند إلى القرآن الكريم أو السنة النبوية أو إجماع العلماء. إذا لم يكن هناك دليل من هذه المصادر، فلا يمكن أن يُنسب هذا الأمر إلى الدين الإسلامي.
وأضافت دار الإفتاء أن القرآن والسنة وآراء الفقهاء لم تذكر شيئًا حول شجرة الكوك، سواء كان ذلك بصنع سفينة نوح أو عصا موسى منها أو استخدام خشبها في صناعة السبح والخواتم. ما دام الشرع لم يذكر ذلك، فلا يجوز الادعاء بذلك.
أما عن صناعة السبح والخواتم من خشب الكوك، فهو أمر مباح لأن الشرع لم يحرمه. لكن القول بأن وضع هذا الخشب في الماء يشفي بعض الأمراض يعتمد على التجربة وليس له علاقة بالشرع.
كما ذكر المفسرون مثل القرطبي والرازي في تفسير الآية (38) من سورة هود أن سفينة نوح كانت من خشب الساج، وأوضح الإمام الرازي أن معرفة تفاصيل مثل هذه الأمور ليست ضرورية ولا تجلب فائدة، وكان الخوض فيها من باب الفضول.