قبل ترك منصبه بـ ساعات.. وزير التعليم يوجه رسالة نارية للحكومة

عبر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، عن شكره وامتنانه لكل العاملين في ديوان الوزارة قائلا: "أود أن أعبر عن عميق شكري وامتناني لكل من أبدى مشاعره الطيبة والصادقة اليوم في ديوان الوزارة".

وأضاف حجازي في منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "لقد كان لي الشرف بالعمل معكم على مدار السنوات الماضية كرئيس قطاع التعليم، ونائب وزير لشئون المعلمين، ووزير للتربية والتعليم والتعليم الفني".

وتابع: "أتوجه بأسمى آيات الحب والتقدير والعرفان لكل العاملين في مديريات وإدارات ومدارس التربية والتعليم، وللقيادة السياسية، والرئيس عبد الفتاح السيسي على منحي الفرصة للإسهام في إصلاح وتطوير النظام التعليمي في مصر".

واختتم: "أتمنى كل التوفيق للوزير القادم ولزملائي في الوزارة في مواصلة الجهود المبذولة للارتقاء بالتعليم في مصر من أجل مستقبل أفضل. حان الوقت لخدمة الوطن من موقع آخر والعودة للعمل كأستاذ جامعي أكاديمي وقضاء بعض الوقت مع أسرتي الصغيرة".

وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم، أنه تم إبلاغ الدكتور رضا حجازي برحيله عن الوزارة. 

وأكدت المصادر أن حجازي غادر الوزارة بعد توديعه للعاملين بها، وبعد الانتهاء من متابعة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة الذي أداه الطلاب اليوم، جمع متعلقاته الشخصية وغادر الوزارة بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وفيما يخص التغيير الوزاري، أفاد مصدر حكومي مطلع بأن التغيير الوزاري المرتقب الإعلان عنه غداً الأربعاء، يشمل ما يقرب من 20 حقيبة وزارية.

وأضاف المصدر لـ"إكسترا نيوز" أن حلف اليمين لحكومة مدبولي الثانية سيتم غداً في رئاسة الجمهورية، ويعقب مراسم حلف اليمين اجتماع لمجلس الوزراء الجديد.

وأكد أن حركة المحافظين تشمل تغييرات موسعة، بالإضافة إلى تغيير وزاري شامل شهد دمج وزارات واستحداث أخرى في إطار توجيه رئيس الجمهورية بتطوير السياسات الحكومية لمواكبة التحديات التي تواجه الدولة.

وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل وفق برامج محددة، وفي مقدمتها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن، والإصلاح الهيكلي للاقتصاد، وتشجيع الاستثمار.

وكانت مصادر قد أشارت سابقًا إلى أن التشكيل الوزاري جاء بعد فترة مكثفة من الاجتماعات واللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي؛ لضمان اختيار أفضل الكفاءات الوطنية والخبرات الدولية لتولي المناصب القيادية في البلاد.

وأضافت المصادر أنه تم التركيز في التشكيل الوزاري الجديد على الاستعانة بالكفاءات الوطنية المتميزة، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الدولية التي يمكن أن تسهم في تعزيز الأداء الحكومي وتقديم الحلول الفعالة للتحديات الراهنة.

وكشفت أن رئيس الوزراء المُكلف، الدكتور مصطفى مدبولي، أجرى أكثر من 65 لقاءً واجتماعًا على مدار 25 يومًا للوصول إلى أفضل تشكيل حكومي. وتم خلال هذه الاجتماعات مناقشة الرؤى والأفكار التي من شأنها أن تسهم في تحسين الأداء الحكومي ومواجهة التحديات الحالية بفعالية.