الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أوضح في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك أنه في بعض الحالات، يرغب بعض الأشخاص في إخراج جزء من أموالهم "ما تحت أيديهم" في سبيل الله، وقد يكون هذا المال مكتسبًا من مصادر حرام أو فيها شبهة. في هذه الحالة، ينصح العلماء هؤلاء الأشخاص بإخراج هذا المال لتبرئة الذمة وتنظيفه من الحرام أو الشبهة، وليس بصورة صدقة عادية.
وأوضح أن ثواب هذا الإخراج يذهب إلى أصحاب المال الأصليين الذين ظلموا وعُدّوا في حقوقهم، حتى لو كان المخرج غير قادر على معرفة هؤلاء الأشخاص أو الوصول إليهم. ويجب إخراج هذا المال في سبيل الخير باسم "تبرئة الذمة"، وليس باسم الصدقة.
علي جمعة أشار أيضًا إلى أن المتصدق عليه، أو الشخص المكلف بتوزيع هذا المال نيابة عن المتصدق، ليس عليه أن يطلب من المتصدق معرفة مصدر هذه الأموال أو يشترط أن يكون المال خاليًا من الحرام. وذلك لأن الأصل في الشريعة هو حسن الظن بالخلق.
أخيرًا، دعا جمعة إلى عدم التجسس أو البحث المتكلف في أمور لا فائدة فيها، وأشار إلى قاعدة شرعية تحث على عدم التسأل عن أمور لا تفيد، مستشهدًا بقول الله في سورة المائدة.