قال الدكتور أحمد ممدوح إنه يُجوز للمسلم أن يتدبر القرآن بالنظر دون أن يكون هذا التدبر بمثابة قراءة بالمعنى التقني للقراءة باللسان والصوت، حيث يكون ذلك تأملًا وتدبرًا لمعاني القرآن. وفي هذا السياق، يُثاب المسلم على هذا التدبر والنظر في آيات القرآن.
أما قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان، فوردت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بأنها لا تُعتبر قراءة بالمعنى الشرعي، وبالتالي لا يُثاب عليها بثواب القراءة الفعلية، بل تُعد تدبرًا فقط.
وفيما يتعلق بالصلاة، فإنه يُشترط تحريك اللسان أثناء قراءة القرآن، حتى تكون القراءة صحيحة ومجزئة، وهذا ما أكده ابن الحاجب في كتابه حول الصلاة.
بالنسبة للحفظ والتلاوة، فالدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أوضح أن الحفظ يُعد نوعًا من التلاوة، ولكن يُعتبر الحفظ أيضًا زيادة على التلاوة العادية. وأوضح أن الحفظ يُشجع عليه كثيرًا في الشريعة الإسلامية، لأنه يساعد على تثبيت القرآن في القلب ويثري الروحانية الشخصية.
بالمجمل، يتعين على المسلمين الذين لا يستطيعون الحفظ الكامل أن يسعوا لقراءة القرآن بالنطق والتدبر والتأمل، وسيُثابون على ذلك بشكل كبير وفقًا للتعاليم الإسلامية.