أجابت دار الإفتاء المصرية عن حكم قراءة القرآن الكريم جهراً في المسجد يوم الجمعة وإقامة أذانين لصلاة الجمعة من خلال موقعها الرسمي.
قراءة القرآن جهراً يوم الجمعة:
أكدت دار الإفتاء أن قراءة القرآن الكريم جهراً يوم الجمعة في المسجد جائز شرعاً ولا حرج فيه. استندت إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صحيح مسلم: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ".
أشارت إلى أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ليست مكروهة ولا حرام، ولكن المكروه هو الاقتصار على آيات محددة لمَن يحفظ غيرها.
إقامة أذانين لصلاة الجمعة:
بيّنت دار الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان له أذان واحد لصلاة الجمعة، وكان يؤذن بعد جلوس الإمام على المنبر.
في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، تم إضافة أذان ثانٍ بسبب كثرة الناس في المدينة. وهذا الأذان كان يُؤذَّن في السوق (الزوراء) للإعلام بدخول وقت الصلاة.
أوضحت دار الإفتاء أن كلا الفعلين (الأذان الواحد أو الأذانين) يعتبران سنة نبوية، فمن جعل للجمعة أذانًا واحدًا فقد عمل بالسنة، ومن جعل أذانين اقتداءً بفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد عمل أيضًا بالسنة النبوية؛ لأن هذا الفعل كان إجماعًا سكوتيًّا من الصحابة.
وفي كلتا الحالتين، يجب على المسلمين التمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.