وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانسيت للصحة الإقليمية" أن الأشخاص الذين يتعرضون للضوء الساطع بين الساعة 12:30 ظهرًا والساعة 6 صباحًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بغض النظر عن كمية الضوء التي يتعرضون لها خلال النهار.
دراسة تربط بين التعرض للضوء والإصابة بالسكري
مرض السكري من النوع 2 هو حالة مزمنة تحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدم الأنسولين بشكل جيد. تعد السمنة، سوء التغذية، وقلة النشاط من عوامل الخطر الرئيسية لهذا المرض.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة بيانات لنحو 85,000 مشارك، حيث ارتدى المشاركون جهاز استشعار للمعصم لمدة أسبوع لمراقبة تعرضهم للضوء طوال اليوم. جمع الباحثون 13 مليون ساعة من معلومات مستشعر الضوء، وتابعوا المشاركين لمدة تسع سنوات لمراقبة ما إذا كانوا قد أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني أم لا.
نتائج الدراسة
أوضح الباحثون أن التعرض للضوء ليلاً يمكن أن يعطل الساعة البيولوجية للجسم على مدار 24 ساعة، مما يؤدي إلى تغيرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الجلوكوز. هذه التغيرات يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي في النهاية إلى تطور مرض السكري من النوع الثاني.
التأثيرات البيولوجية
التغيرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الجلوكوز الناجمة عن اختلال إيقاعات الساعة البيولوجية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
إحصائيات مرض السكري
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يعاني أكثر من 38 مليون أمريكي من مرض السكري، ونحو 90٪ إلى 95٪ منهم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
تؤكد هذه الدراسة على أهمية النوم في بيئة مظلمة والتحكم في التعرض للضوء ليلاً، لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
يجب على الأفراد الذين يعملون في نوبات ليلية أو يتعرضون للضوء ليلاً اتخاذ تدابير لتقليل هذا التأثير الضار.