التوقف الكبير للقمر هو حدث فلكي نادر يحدث مرة كل 18.6 سنة تقريبًا، يتميز بظاهرة حيث يشرق القمر ويغرب في أقصى نقاطه في الأفق، بالإضافة إلى الصعود إلى أعلى وأدنى نقاطه في السماء. هذا الحدث يتميز بتغيرات مستمرة في مواقع شروق وغروب القمر والشمس في الأفق، نتيجة حركة الأرض والقمر داخل النظام الشمسي.
تفسير الظاهرة:
القمر لا يتبع نفس مسار الشمس، وتتغير مواقع شروقه وغروبه باستمرار بسبب حركة الأرض والقمر.
النظام الشمسي مسطح، حيث تدور الكواكب حول الشمس على نفس المستوى، المعروف باسم مسير الشمس.
تدور الأرض حول محور مائل بمقدار 23.4 درجة، مما يتسبب في شروق الشمس وغروبها في حدود 47 درجة تقريبًا على مدار العام.
يميل مدار القمر بمقدار 5.1 درجة بالنسبة لمسير الشمس، مما يسمح له بالارتفاع والغروب ضمن نطاق 57 درجة في أي شهر معين.
يحدث التوقف القمري الكبير عندما يكون ميل كل من الأرض والقمر في أقصى حد له، حيث يرتفع القمر ويغرب في أقصى مداه:
يرتفع عند أعلى نقطة شمالية شرقية ويغرب عند أعلى نقطة شمالية غربية.
يرتفع عند أقصى نقطة جنوبية شرقية ويغرب عند أقصى نقطة جنوبية غربية.
موعد التوقف الكبير للقمر:
في 21 يونيو، ستشرق الشمس وتغرب في أقصى نقاطها الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، بينما يشرق قمر الفراولة الكامل ويغرب في أقصى نقاطه الشمالية الشرقية والشمالية الغربية.
في 15 ديسمبر، ستشرق الشمس وتغرب في أقصى نقاطها الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، بينما يشرق القمر البارد ويغرب في أقصى نقاطه الشمالية الشرقية والشمالية الغربية.
هذا الحدث يؤثر بشكل كبير على مدة بقاء القمر في السماء ليلاً، حيث يبقى في السماء لفترة أطول. ينصح بمراقبة هذه الظواهر الفلكية من نفس الموقع للحصول على أفضل مشاهدة.
وفقًا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، من المتوقع أن يتجمع المهتمون بالفلك والعلوم الفضائية من جميع أنحاء العالم لمتابعة هذا الحدث النادر، الذي يعد فرصة مثالية لدراسة وتوثيق سلوكيات القمر وتأثيراتها على الأرض.