ما حكم الهدي لمن صام 3 أيام في الحج ثم قدر عليه؟.. الإفتاء تجيب

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي حكم الهدي لمن صام ثلاثة أيام في الحج ثم قدر عليه. حيث ذكرت أنه إذا أحرم الشخص بالحج متمتعًا ولم يكن لديه القدرة المالية على شراء الهدي، فصام ثلاثة أيامٍ في الحج بدلًا عن الهدي، ثم تيسرت حاله، فإنه لا يجب عليه الهدي بعد ذلك.

استندت دار الإفتاء إلى قول الله تعالى: "فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ" (البقرة: 196)، وأشارت إلى أن الصيام كان بديلاً عن الهدي عند عدم القدرة المالية، فلا يلزم الحاج الهدي بعد إكماله للصيام.

كما أضافت أن جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة أكدوا أنه بمجرد أن يصوم الشخص الأيام الثلاثة فإنه لا يُطالب بالهدي بعد ذلك، حتى وإن استطاع توفيره فيما بعد. أما الحنفية فاشترطوا ألا يكون التحلل قد تم، وإلا فسيظل الصوم هو البديل عن الهدي.

بناءً على ذلك، إذا صام الحاج الأيام الثلاثة في الحج وأكمل صيام السبعة أيام بعد العودة، فلا يلزمه الهدي وإن استطاع توفيره لاحقًا.