غالبًا ما يظهر مرضى القولون العصبي أعراضهم بشكل متكرر بعد تناول وجبات كبيرة خاصة في مناسبات مثل عيد الأضحى، وتحديدًا الوجبة الرئيسية المعروفة بـ"الفتة باللحمة والخل والثوم".
ووفقًا لما نشره موقع "mindsethealth"، فإن متلازمة القولون العصبي يمكن أن تتسبب في ظهور بعض الأعراض مثل تقلصات المعدة والانتفاخ والإسهال أو الإمساك، ومدة استمرار هذه الأعراض قد تتراوح من بضع ساعات إلى عدة أشهر.
وتشير الدراسات إلى أن الإجهاد يمكن أن يزيد من حدة الأعراض خلال النوبات، نظرًا للترابط بين الأمعاء والدماغ.
ولذلك، فإن تقنيات الاسترخاء التي تهدف إلى تهدئة العقل قد تكون مفيدة في تخفيف أعراض القولون العصبي.
وفيما يتعلق بالعلاجات الطبيعية، يُعتبر زيت النعناع مكملاً عشبياً فعالاً وموافقاً عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج القولون العصبي.
ويحتوي زيت النعناع على مادة فعالة تُدعى المنثول، والتي تمتلك خاصية التبريد. فالمنثول يعمل على تخفيف الألم واسترخاء عضلات القولون، وبالتالي يمكن لزيت النعناع أن يخفف من الألم والانتفاخ والإمساك.
وأظهرت الدراسات أن زيت النعناع أكثر فعالية من مضادات التشنج في تخفيف الأعراض العامة لمرض القولون العصبي.
من الجدير بالذكر أن تقليل استهلاك الكافيين يمكن أن يساعد في تقليل تفاقم أعراض القولون العصبي أثناء النوبات، فالقهوة ومصادر الكافيين الأخرى يمكن أن تزيد من حدة الأعراض، والكافيين بشكل عام يعمل كملين للجسم ويمكن أن يسبب الإسهال كآثار جانبية.
وأظهرت إحدى الدراسات أن متناولي القهوة يكونون عرضة بنسبة 50% أكثر للإصابة بالقولون العصبي مقارنة بغيرهم؛ لذا، يُوصى بتقليل استهلاك الكافيين ومصادره، مثل القهوة والشاي الأسود والصودا، للمساعدة في تقليل الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، قد تجد بعض الأشخاص أن تجنب الأطعمة المسببة للغازات مثل الفاصولياء والكرنب والبصل قد يساعد في تخفيف الانتفاخ والغازات.
في النهاية، يجب على المرضى الذين يعانون من اضطرابات غذائية والقولون العصبي أن يعملوا مع فريق طبي متخصص للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
ويمكن للأطباء وأخصائيي التغذية أن يقدموا نصائح وتوجيهات محددة تناسب حالتهم الصحية واحتياجاتهم الفردية.