القصة الكاملة لوفاة وتغيب عدد كبير من الحجاج المصريين

صرح مصدر أمني ببعثة الحج المصرية أن ما تم تداوله في عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص وفاة بعض الأشخاص، من ضمنهم 6 من محافظة بني سويف وأشخاص آخرين من محافظات مختلفة، وتغيب إحدى السيدات أثناء تأديتهم مناسك الحج، غير دقيق.

وبالفحص تبين أن جميع الأشخاص المذكورين ليسوا مسجلين ضمن المنظومة الخاصة بالبوابة المصرية الموحدة للحج.

كما تبين أن هؤلاء الأشخاص قد غادروا البلاد في وقت سابق لموسم الحج في زيارات خاصة إلى أماكن مختلفة بالمملكة العربية السعودية، وتم التوصل إلى أهلية السيدة المتغيبة التي أفادت بعودتها.

وقالت القنصلية المصرية في جدة، اليوم الإثنين، إن ممثليها يتواجدون داخل مستشفى المعيصم المركزي بمكة المكرمة للمساعدة في إخراج تصاريح الدفن للأشخاص الذين وافتهم المنية خلال أداء مناسك الحج.

بيان مهم من القنصلية المصرية:

وقالت القنصلية المصرية في جدة في بيان لها: "تهدي القنصلية المصرية في جدة أطيب تحياتها إلى السادة المواطنين، وتود الإعلان عن تواجد ممثل لها في مستشفى المعيصم المركزي بمكة المكرمة".

وأهابت القنصلية المصرية بالمواطنين من ذوي المتوفين، ممن يودون استخراج تصاريح الدفن لذويهم، التوجه إلى مستشفى المعيصم المركزي بمكة المكرمة حيث يتواجد مندوب القنصلية.

وأعربت القنصلية المصرية في بيانها عن تعازيها لأهالي المتوفين، قائلة: "تود القنصلية في هذا المقام أن تعرب عن خالص عزائها لذوي المتوفين، داعية الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان".

وزارة الصحة والسكان:

وأعلنت وزارة الصحة والسكان نقل 27 حاجًا مصريًا إلى مستشفيات المشاعر المقدسة في عرفات ومنى خلال أداء مناسك الحج في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وخروج أحد الحجاج بعد استقرار حالته الصحية، فيما يتلقى باقي المحتجزين الخدمات الطبية اللازمة تحت إشراف الفرق الطبية السعودية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن عيادات البعثة الطبية المصرية ستواصل عملها عقب انتهاء الحجاج من أداء المناسك وعودتهم إلى مقرات إقامتهم.

وقدمت عيادات بعثة الحج الطبية المصرية خدمات الكشف والعلاج لـ17,871 حاجًا مصريًا في فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ بداية تفويج الحجاج المصريين إلى الأراضي المقدسة.

بيان هام من وزارة الحج:

أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية توجيهاتها اليوم الإثنين لحملات الحج وشركات الطوافة بإيقاف التفويج إلى محطة الجمرات خلال ساعات الذروة، قبل إبلاغهم بالمواعيد الجديدة فور وصولها من جهات الاختصاص؛ وذلك بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وتم نشر عدد كبير من مركبات الإسعاف حول منشأة الجمرات للتعامل مع أي حالة طارئة أثناء رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق.

وسجلت المشاعر المقدسة أعلى درجات الحرارة منذ بدء الحج، حيث بلغت في الظل 49 درجة.

ومن المتوقع أن تستمر الأجواء الحارة في أول أيام التشريق على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بشكل عام، تزامنًا مع مواصلة الحجاج مناسكهم.

دعا وزير الصحة السعودي، فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، حجاج بيت الله الحرام إلى تجنب وقت الذروة عند الخروج لأداء ما تبقى من مناسك الحج، من الساعة 11 ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، وحثهم على تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والابتعاد عن الأسطح مرتفعة الحرارة، مؤكدًا أن الوقاية هي الحل الأمثل.

تم تسجيل 2,764 حالة إجهاد حراري في أول أيام العيد، وتعاملت معها فرق المنظومة الصحية لإنقاذ الأرواح وتخفيف الضرر وتقديم الرعاية الصحية بتوجيهات القيادة الرشيدة.

كما تم التأكيد على أن الوضع الصحي العام لضيوف الرحمن مطمئن، ولا توجد تحديات ذات صلة بالصحة العامة، كما لا يوجد تفشٍ للأمراض العامة.

ومن أعراض الإجهاد الحراري وضربات الشمس: الغثيان، والصداع، والتعرق، والعطش الشديد. وقد حذرت وزارة الصحة من الإجهاد العضلي الذي يحدث للحاج بسبب كثرة التنقل والسير لمسافات طويلة، ودعت للوقاية منه بالحصول على الراحة بعد انتهاء كل منسك، وتجنب حمل أشياء ثقيلة، وارتداء أحذية مريحة، وشرب كمية كافية من الماء قبل أداء المناسك.