أعلن وزير الصحة في جنوب إفريقيا عن وفاة ثاني شخص بسبب مرض الجدري، وذلك في أقل من 24 ساعة بعد تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في البلاد، وفقًا لتقرير من بي بي سي.
وأوضح الوزير جو فاهالا أن الرجلين اللذين توفيا، يبلغان من العمر 37 و38 عامًا، تم اختبارهما إيجابيًا للفيروس، وتم تسجيل إجمالي 6 حالات حتى الآن في جنوب إفريقيا هذا العام، اثنتان في جوتنج وأربع حالات في كوازولو ناتال، جميعهم بحالة خطيرة تتطلب دخول المستشفى.
مرض الجدري، المعروف سابقًا بجدري القرود، هو عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق وتتضمن أعراضًا مثل الحمى والصداع والتورمات وآلام الظهر والعضلات، وقد يتطور إلى طفح جلدي.
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي مرض الجدري في عام 2022، وعلى الرغم من انتهاء الحالة في العام الماضي، إلا أنه لا يزال هناك تقارير عن حالات منخفضة في بعض البلدان.
وأشار الوزير فاهالا إلى أن الوفاة الثانية تعد أمرًا مأساويًا، خاصة أن مرض الجدري يمكن الوقاية منه والسيطرة عليه، ودعا الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالأعراض إلى طلب الرعاية الطبية والمساعدة في تتبع الاتصالات.
مرض الجدري تم تسجيله في أكثر من 100 دولة منذ 2022، وحُظر على اثنين من المصابين العودة إلى منازلهم، بينما يتلقى اثنان علاجًا في المستشفى.
سيتم مراقبة أي شخص كان على اتصال بالمرضى لمدة 21 يومًا، وتم تسجيل أول حالة إصابة بالجدري البشري في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970، حيث لا يزال المرض موجودًا في المنطقة حتى الآن بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية.