نشر الداعية أمير منير مقطع فيديو على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" يروج فيه لفكرة مثيرة للجدل، يدعو المواطنين لدفع مبلغ 4000 جنيه مقابل أن يؤدي شخص آخر العمرة نيابة عنهم، وتتم عملية السداد عبر تطبيق إلكتروني.
وخلال الفيديو، يقول منير: "تخيلوا أن تتمكنوا من تأدية العمرة لأحبابكم الذين رحلوا، أو الذين يعانون من المرض، أو الذين عاجزون عن السفر، بتكلفة أقل من 4000 جنيه".
تلقت هذا الدعوة ردود فعل متباينة، حيث رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، على هذا الاقتراح قائلاً: "اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
وأكد كريمة أن العديد من الأشخاص الذين ينشرون مثل هذه الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا علماءً أو مفتيين، بل هم جاهلون وغير ملمين بأحكام الدين.
وأضاف قائلاً: "لقد أصبح الجميع مفتين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعظم فتاواهم تدور حول قضايا استفزازية تتعلق بالمرأة".
وبالنسبة لاقتراح أمير منير، قال كريمة: "من الأفضل بالنسبة للمسلمين أن يقوموا بأداء العمرة بأنفسهم ويحجزوا بأنفسهم، دون الحاجة إلى شخص آخر يقوم بهذه الخدمة نيابة عنهم".
وأضاف: "يجب على المسلمين أن يتوجهوا لأهل الاختصاص في الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية عندما يحتاجون إلى استشارة أو فتوى، ويجب على الأشخاص العاقلين ألا يعتمدوا على الآراء المتطرفة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كانت تلك الآراء تأتي من الجماعات المتطرفة أو من توجهات الشيعة".
وأشار إلى أن الجماعات الإسلامية السلفية والإخوانية كانت تعتمد في الماضي على التبرعات التي يتم جمعها في المساجد، ولكن تم منع هذه العملية، لذلك يبحثون الآن عن طرق جديدة لجمع الأموال من الناس.