خلال ساعات الليل، برزت عدة أحداث شغلت الرأي العالمي، من أبرزها استقالة بيني غانتس عضو مجلس الحرب المصغر والمدعوم من الولايات المتحدة، وظهور مقطع فيديو قديم لقائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، يكشف عن تفاصيل عملية "طوفان الأقصى" قبل تنفيذها بنحو عامين.
بالإضافة إلى مفاجآت فجرتها محتجزة إسرائيلية أخرجها الجيش من قطاع غزة، قد تقلب الرأي العام ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
استقالة بيني غانتس من حكومة نتنياهو
أعلن بيني غانتس استقالته من حكومة نتنياهو، موضحًا أن الإجراء سيتم تنفيذه خلال الـ48 ساعة القادمة. ووجه غانتس اتهامات قاسية لنتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء هو السبب في عدم تحقيق أي نصر حتى الآن.
غانتس، الذي شغل منصب رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، أعرب عن أسفه لترك الحكومة، لكنه شعر بأنه مضطر لذلك، حيث انضم إليها لتحقيق الوحدة، لكن بعد 8 أشهر من الحرب على غزة، لم يتم تحقيق أي نصر بسبب نتنياهو الذي يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة الوطن.
تفاوتت ردود الأفعال حول استقالة غانتس بين مؤيدين مثل زعيم المعارضة يائير لابيد الذي أثنى على القرار، ومعارضين مثل وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير الذي هاجم غانتس واستغل الفرصة ليقدم طلبًا ليحل محله في مجلس الحرب.
من جهته، حاول نتنياهو استعطاف غانتس للتراجع عن قراره، مؤكدًا على ضرورة التوحد في وقت الحرب. تبع استقالة غانتس استقالة وزيرين آخرين هما غادي آيزنكوت، رئيس الأركان السابق، والوزير هيلي روبرت من حزب غانتس.
محتجزة إسرائيلية تفجر مفاجأة
قالت نوعا أرغماني، المحتجزة الإسرائيلية التي أخرجها جيش الاحتلال من قطاع غزة مع ثلاثة آخرين من مخيم النصيرات، إنها رأت الموت أكثر من أربع مرات بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
وأوضحت نوعا أنها كانت تتنقل بين الشقق المختلفة، وكان معها محتجزان آخران، وأنه ذات يوم دخل صاروخ المنزل الذي كانت فيه، مما أدى إلى مقتل المحتجزين الآخرين وإصابتها، لكن الفصائل عالجتها.
وأشارت إلى أن الفصائل سمحت لها بالتجول في غزة بعد ارتداء ملابس فلسطينية وعربية.
فيديو صادم ليحيى السنوار
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير لقائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، يدعم عملًا دراميًا أنتجته حركة حماس في 2021 بعنوان "مسلسل قبضة الأحرار".
المفاجأة في مقطع الفيديو أن العمل الدرامي الذي عرض في رمضان 2022، يتناول تفاصيل متعددة عن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت في السابع من أكتوبر 2023، بما في ذلك كيفية السيطرة على قاعدة رعيم الإسرائيلية.
كما تناول العمل الدرامي الفلسطيني، الذي تم إنتاجه وتصويره بالكامل في قطاع غزة، مصطلحات لم تكن شائعة في ذلك الوقت مثل "المسافة صفر"، وهو نفس المصطلح الذي تستخدمه الفصائل في مقاطع الفيديو التي تعرض خلالها عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال.