تتكرر الأسئلة حول جواز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة قبل قضاء الأيام التي فاتت من صيام رمضان، وهل يؤثر ذلك على الأجر.
يأتي هذا في ظل حرص الكثيرين على نيل الثواب الكبير لصيام هذه الأيام.
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو من السنن النبوية التي يُقبل عليها العديد من الناس لأخذ الثواب الجزيل.
فيما يتعلق بالسؤال عن جواز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة قبل قضاء ما فات من رمضان، أجاب الداعية مصطفى حسني بأنه يمكن للمرء صيام أيام القضاء مع العشر الأوائل من ذي الحجة بنية واحدة وهي نية الفرض.
أي أن الأولوية تكون لأيام القضاء، لكن المسلم سيؤجر أيضًا على صيامه في هذه الأيام المباركة نظرًا لثوابها العظيم.
واستشهد الداعية مصطفى حسني بسنة السيدة عائشة رضي الله عنها، التي كانت تؤخر صيام أيام القضاء حتى شهر شعبان.
أبلغنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن العشر الأوائل من ذي الحجة من أقرب وأحب الأيام إلى الله، ويؤجر المسلم على الأعمال الصالحة فيها أجرًا كبيرًا.
ففي حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" يعني أيام العشر.
قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
يصادف يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة سابقة وأخرى لاحقة".
يعتبر هذا اليوم من أعظم الأيام في السنة ويحرص المسلمون على صيامه لنيل الأجر العظيم.
في الختام، يمكن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية قضاء ما فات من رمضان، ويحصل المسلم بذلك على الأجر الكامل للفرض وكذلك فضل الصيام في هذه الأيام المباركة.