كشفت دراسة جديدة عن عقار pembrolizumab، المعروف تجاريًا باسم Keytruda، يمكن أن يضاعف معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى نوع مميت من سرطان الأمعاء. وأظهرت التجارب أن هذا العقار يذيب الأورام، مما قد يوفر على المرضى الحاجة إلى الجراحة والعلاج الكيميائي.
وتبين أن 6 من كل 10 مرضى لم يتبق لديهم أي أثر للمرض بعد عدة أشهر من العلاج. وأوضح الأطباء أن العقار، الذي يستخدم بالفعل لعلاج سرطانات الثدي والرئة وعنق الرحم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يمكن أن يغير قواعد اللعبة لمرضى سرطان الأمعاء.
يعمل الدواء عن طريق تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، حيث يستهدف ويحجب بروتين PD-1 على سطح الخلايا التائية، مما يحفزها على التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها.
في الدراسة، جنّد فريق بحث من جامعة كوليدج لندن 32 مريضًا من 5 مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، كانوا في المرحلة الثانية أو الثالثة من النوع الجيني الفرعي لسرطان الأمعاء. وتم إعطاؤهم 3 جرعات من pembrolizumab على مدى 9 أسابيع قبل الجراحة، عبر حقنة لمدة 30 دقيقة في اليد، حيث يحفز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية.
بعد الانتهاء من العلاج المناعي، خضع المرضى لعملية إزالة منطقة الأورام في الأمعاء. وأظهرت النتائج أن 59% من المرضى لم يبق لديهم أي أثر للسرطان عند الاختبار (عادة بعد 5 إلى 19 شهرًا)، مما يشير إلى أنهم قد لا يحتاجون حتى للجراحة.
وقال الدكتور كاي كين شيو، من معهد السرطان بجامعة كوليدج لندن، إن "العلاج المناعي يمكن أن يجعل الأورام تختفي قبل الجراحة. إذا قمت بإذابة السرطان قبل الجراحة، فإن فرص النجاة ستتضاعف ثلاث مرات". وأضاف: "نحن بحاجة إلى الانتظار لنرى ما إذا كان المرضى في تجربتنا سيظلون خاليين من السرطان لفترة أطول من الزمن، ولكن المؤشرات الأولية إيجابية للغاية".
وأثناء عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، أوضح الباحثون أنهم سيواصلون مراقبة المرضى على مدى السنوات القليلة المقبلة لتقييم معدلات البقاء على قيد الحياة والانتكاس بشكل عام.