كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "eClinicalMedicine" يوم الإثنين أن الكوابيس و"كوابيس اليقظة" قد تكون مؤشرات غير معروفة لظهور مرض الذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
أوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة، ميلاني سلون، من قسم الصحة العامة والرعاية الأولية بجامعة كامبريدج البريطانية، أن هذه الأعراض غير التقليدية قد تشير أيضًا إلى تفاقم وشيك في حالة المرض المستقرة، مما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، وفقًا لتقرير نشرته "CNN".
وأضافت سلون أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على مرض الذئبة، الذي يؤثر على أعضاء متعددة، بما في ذلك الدماغ. وذكرت أن هناك أنماطًا مشابهة من الأعراض تظهر في أمراض الروماتيزم الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة شوغرن، والتصلب الجهازي.
يؤثر مرض الذئبة على جهاز المناعة، حيث يهاجم الأنسجة السليمة مسببًا التهابًا وألمًا في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك خلايا الدم، والدماغ، والقلب، والمفاصل، والعضلات، والكلى، والكبد، والرئتين.
أوضحت سلون أن المشاكل الإدراكية والعديد من الأعراض النفسية العصبية الأخرى يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة المرضى، وقدرتهم على العمل والتواصل الاجتماعي، والاستمتاع بحياة طبيعية قدر الإمكان.
وأكدت أن هذه الأعراض غالبًا ما تكون غير مرئية وغير قابلة للاختبار حاليًا، لكن هذا لا يقلل من أهميتها عند أخذها في الاعتبار للعلاج والدعم.
تشير الدراسة إلى أن الكوابيس تُعتبر مشكلة مزعجة في العديد من الحالات الطبية والنفسية، إلا أنه نادرًا ما يتم التركيز عليها إلا في سياق اضطراب ما بعد الصدمة "متلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة".
أظهرت نتائج الدراسة أن 3 من كل 5 مرضى يعانون من مرض الذئبة، و1 من كل 3 مرضى يعانون من أمراض أخرى مرتبطة بالروماتيزم، كانوا يعانون من كوابيس مزعجة وحادة بشكل متزايد قبل الهلوسة. تشمل هذه الكوابيس غالبًا السقوط، أو التعرض للهجوم، أو الوقوع في الفخ، أو السحق، أو ارتكاب جريمة قتل.
تُظهر هذه الدراسة أن الكوابيس قد تكون علامة مبكرة مهمة لتفاقم أمراض المناعة الذاتية، مما يستدعي مزيدًا من الاهتمام من الأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية لتحسين التشخيص والعلاج.