تعرفي على ضوابط ملابس الإحرام للمرأة

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، كما قال الله تعالى في سورة آل عمران: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" (آل عمران: 97).

 ويعتبر الحج المبرور من أفضل الأعمال عند الله عز وجل. ففي حديث النبي ﷺ عندما سُئل عن أفضل الأعمال قال: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ"، فقيل: ثم ماذا؟ قال: "جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، فقيل: ثم ماذا؟ قال: "حَجٌّ مَبْرُورٌ".

ومن ضمن أحكام الحج والعمرة الشرعية، يأتي الإحرام. أوضحت الواعظة بالأزهر الشريف، هدى الشاذلي، أن المحرم هو من يقصد مكة لأداء نسك العمرة أو الحج.

وبالنسبة للمرأة، فإن لبس الإحرام لا يشترط فيه ما يشترط في لبس إحرام الرجل. فيجوز لها أن تلبس ما تشاء من ملابسها العادية سواء كانت مخيطة أو محيطة، بشرط أن تكشف يديها ووجهها. وتكون ملابس الإحرام للمرأة محددة بأربعة ضوابط شرعية:

1. ترتدي المرأة ملابسها المعتادة التي تستر جميع جسدها من شعر رأسها حتى قدميها.

2. لا تكشف إلا وجهها وكفيها.

3. يجب أن تكون ملابسها واسعة لا تبرز تفاصيل الجسد أو تلفت النظر.

4. من المستحب أن تكون الملابس بيضاء، ولكن لا حرج إن أحرمت فيما شاءت من ألوان أخرى كالأخضر أو الأسود.

أما شروط الإحرام بالنسبة للرجل، فهي محددة بثلاثة ضوابط:

1. لا يلبس المخيط المحيط، بمعنى أنه لا يجعل شيئًا محيطًا بجسده ومخيطًا في نفس الوقت.

2. لا يلبس شيئًا على رأسه.

3. لا يلبس في رجليه شيئًا يغطي الكعبين؛ وذلك استنادًا إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: 'لا يَلْبَسُ القُمُصَ، وَلاَ العَمَائِمَ، وَلاَ السَّرَاوِيلاتِ، وَلا البَرَانِسَ، وَلا الخِفَافَ إِلَّا أَحَدٌ لا يَجِدُ نَعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، وَلا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شَيْئًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ أَوْ وَرْسٌ'".