تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء 29 مايو، بعد كسر الأوقية لسلسلة الارتفاعات التي استمرت نحو ثلاثة أيام في البورصة العالمية.
هذا التراجع جاء بفعل انتعاش طفيف للدولار أمام العملات الأخرى، بالإضافة إلى التصريحات المتشددة من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي التي قلصت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
وأوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى منصات الذهب، أن أسعار الذهب تراجعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3125 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بنحو 15 دولارًا لتسجل 2343 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3572 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2679 جنيهًا، في حين سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2084 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 2500 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3120 جنيهًا، ولامس مستوى 3170 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3140 جنيهًا.
أما في البورصة العالمية، ارتفعت أسعار الذهب بقيمة 21 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2354 دولارًا، ولامست مستوى 2361 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2358 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن التوترات الجيوسياسية المستمرة والطلب المتزايد من البنوك المركزية يعززان من جاذبية الذهب كملاذ آمن ويدعمان ارتفاع الأسعار على المدى القريب.
وزادت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم حيازاتها من الذهب بشكل مطرد على مدار العامين الماضيين، وكان البنك المركزي الصيني من بين أكثر المشترين.
كما كان الطلب الاستهلاكي في الصين حافزًا رئيسيًا لارتفاع الذهب مؤخرًا، في ظل شهية غير مسبوقة من المستهلكين الصينيين دفعت أسعار الذهب لهذه المستويات القياسية، والتي من المتوقع أن تستمر.
وفي المقابل، يمكن أن يمارس التضخم المستمر بعض الضغوط على الذهب، مع تأجيل الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
وأظهرت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي أمس نبرة حذرة وسط موقف البنك المتشدد والبيانات الاقتصادية القوية.
وأشار محافظ الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان إلى تفضيلها لعملية تقليص تدريجي أكثر اعتدالًا، بينما أكد رئيس بنك الفيدرالي الأمريكي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، على الحاجة إلى إحراز تقدم كبير في التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.
وأكد كاشكاري أنه يجب على الفيدرالي الأمريكي أن ينتظر بيانات التضخم قبل البدء في خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة إذا لم تظهر بيانات التضخم تباطؤًا واضحًا.
ورفع محللو بنك "يو بي اس" توقعاتهم لأسعار الذهب إلى مستوى 2500 دولار للأوقية بحلول سبتمبر، و2600 دولار بحلول نهاية العام، متجاوزة التوقعات السابقة البالغة 2400 دولار و2500 دولار على التوالي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة.